شارك المقال
  • تم النسخ

هيئةٌ حقوقية تستنكرُ ظهور أطفالٍ بزيٍّ عسكريٍّ خلال استقبال البوليساريو لدي ميستورا

استنكرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ظهور أطفال بزي عسكري، وهم يستقبلون بتندوف، المبعوث الأممي الجديد للصحراء المغربية،”ستيفان دي ميستورا”.

وقد اعتبرت الهيئة ذاتها، عبر بيان صادر عن أمانتها العامة، في الأمر تمردا خطيرا على القوانين والمواثيق والعهود الإنسانية الدولية، لاسيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان.

واستهجنت الخروقات المتعددة لجبهة البوليساريو الانفصالية للقانون وللأعراف الدولية، وأيضا السكوت غير المبرر للمنتظم الدولي على هذه الانتهاكات، رغم الحماية التي يمنحها القانون الدولي وتمنحها الأعراف الدولية، للأطفال في النزاعات المسلحة.

وأكدت وفق البيان نفسه، أن” عصابة البوليساريو تقوم بفصل الأطفال عن عائلاتهم بهدف تجنيدهم وتعريضهم للقتل والتشويه والاعتداء الجنسي، واستغلالهم أبشع استغلال”.

 ورأت في هذا العمل، عملا محظورا بمقتضى اتفاقية حقوق الطفل، والميثاق الإفريقي لحقوق و رفاهية الطفل، و أيضا بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية و جميع الأعراف الدولية.

وشددت الهيئة الحقوقية ذاتها، أن مكان أطفال مخيمات تندوف “ليس في معسكرات التدريب العسكري، بل في المدارس”، مشيرة إلى أن “هؤلاء الأطفال بحاجة إلى تمكينهم من الولوج إلى المعرفة والتعليم وتعلم السلام، وليس الكراهية والحرب والخوف، وإلى أنهم يستحقون اكتساب المهارات والكفاءات اللازمة لبناء مستقبل مزدهر وأفضل”.

وفي هذا السياق، طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، المجتمع الدولي بالتحرك عاجلا لتضييق الخناق على تجنيد الأطفال واستغلالهم من طرف عصابة البوليساريو.

وأحالت على ضرورة العمل من داخل أروقة مجلس الأمن بالأمم المتحدة، والاستناد إلى الفصل السابع بإحالات حالات التجنيد إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق والبحث فيها.

يُشار إلى أن الجبهة الانفصالية تقوم بتدريب الأطفال القاصرين على استخدام السلاح وإدراجهم في مناورات عسكرية، ضاربة بعرض الحائط المعاهدات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، التي تطالب برعاية الأطفال واستثنائهم من التجنيد العسكري أو دفعهم إلى المشاركة في الحروب.

وقد سبق في هذا الإطار، أن أشرف زعيمها الانفصالي ابراهيم غالي، على تخرج دفعة جديدة من أطفال عسكريين بمخيمات تندوف، في الوقت الذي تشير تقارير إلى أن الجبهة الانفصالية لم تقتصر على تجنيد الأطفال الصحراويين، بل تقوم قياداتها بزجهم بهم في أعمال شاقة وإجبارهم على خوض مناورات عسكرية، وفصلهم عن أهاليهم وتربيتهم على التحريض والعنف وثقافة الكره.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي