عبرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عن استنكارها من تنامي ظاهرة الاعتداءات على رجال الأمن أثناء تأديتهم لواجبهم المهني، وذلك بعد أيام قليلة على حادثة الشغب الأخيرة التي جرت بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وأعربت في بيان صادر عنها، عن “تضامنها اللامشروط مع رجال الأمن الذين يضحون بالغالي و النفيس من أجل حماية الوطن و المواطنين، مُنددة بما ارتكب ضد هؤلاء الرجال الذين يعملون لخدمة وطنهم وأمنه وسلامته.
كما طالبت القضاء المغربي بالضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه المساس والاعتداء على رجال الأمن و معاقبتهم بأقصى العقوبات ليكونوا عبر لغيرهم.
جاء هذا بعد أن تأسفت المنظمة المغربية في بيانها ذاته، لما آلت إليه الأوضاع في الآونة الأخيرة، التي وصل فيها الأمر إلى حد تعرض رجال الأمن لاعتداءات جسدية كبيرة في تجاوز واضح للقانون.
ورأت الجهة نفسها أن هذا الوضع صار يطرح أكثر من علامة استفهام حول دواعي تنامي هذه الظاهرة التي شكلت حديث الشارع المغربي مؤخرا.
ولفتت كذلك إلى “حجم الألم الذي اعترى الجميع حين كان يشاهد ما يحدث لرجال الأمن من اعتداءات، وحين كان يرى مناظرا تتفطر لها القلوب”.
تجدر الإشارة إلى أن بيان الهيئة الحقوقية المذكورة، يأتي تفاعلا مع أحداث العنف الخطيرة، التي شهدتها مباراة لكرة القدم، جمعت بين الجيش الملكي والمغرب الفاسي، حيث اقتحم فيها عدد كبير من الجماهير أرضية الملعب وأقدمت على الاعتداء على رجال الأمن بعد محاولة منعهم من ذلك.
وقد تسبب المتورطون في أعمال الشغب، حسب بلاغ لولاية أمن الرباط، في إصابة 85 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصابا تم نقلهم للمستشفى الجامعي ابن سينا، و14 مصابا تم الاحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط
كما أدت أعمال الشغب التي وقعت بعد المباراة المذكورة أيضا، إلى إصابة 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، فضلا عن إصابة 57 من الجماهير بإصابات مختلفة، من بينهم 34 مصابا تم إسعافهم بعين المكان من طرف الطواقم الطبية والتمريضية، بينما تم نقل باقي المصابين لمختلف المؤسسات الاستشفائية بالرباط.
تعليقات الزوار ( 0 )