شارك المقال
  • تم النسخ

هنيد: من المستحيل الفصلُ بين السياسة والرياضة.. و”دراجي” أخطأ في حقِّ المغاربة

اعتبر محمد هنيد، الأستاذ المحاضر بجامعة السوربون، والمستشار السابق للرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، أنه من المستحيل أو من صعب الإنجاز، أن ترفع السياسة يدها عن الرياضة، مُشيرا إلى أن أقل ما يمكن المطالبة به في هذا الباب، هو احترام ميثاق عمل صحفي فيما يخص التعليق الرياضي.

وتابع هنيد، في مداخلته بالندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، تحت عنوان ” جدل السياسة والرياضة”، أن هذا احترام الميثاق يجب أن ينبني على ركيزة أساسية، قوامها أن يلتزم الإعلام بعدم إعطاء ظاهرة معينة أكثر من حجمها.

ولفت المُستشار الرئاسي السابق، إلى أن مقولة “الرياضة تصلح ما تُفسده السياسة” لم تعد صالحة، وأن الذي حدث هو “أننا جذبنا الرياضة وحولناها لأداة سياسية تُوظف لمصلحة هذا أو ذاك”.

وأضاف المتحدث ذاته أن هذا التوظيف في المنطقة العربية، قد كرس للنعرات الجهوية والإقليمية والطائفية، وصار يُعد أهم مرسّخ لنظرية “سايكس-بيكو”.

وعن التجربة التونسية، سجل وجود عدد من الشخصيات السياسية المعروفة التي تسهر على تسيير أندية رياضية كبيرة كالترجي التونسي، مبرزاً أن الرئيس المخلوع زين العابدين بنعلي، كان يستخدم الرياضة ويسعى عبرها إلى تحسين صورته السياسية في البلاد.

وأثار هنيد الانتباه للطريقة التي تستعمل فيها قطر الرياضة لإظهار قوتها، مشيرا في هذا السياق إلى التنظيم الذي وصفته الصحافة العالمية بـ”الناجح” لكأس العرب.

وأبرز أن علاقة قطر بكرة القدم ليست كعلاقة باقي الشعوب بالكرة، وأن ” الرياضة بالنسبة إليها هي نوع من الدفاع عن صورة البلد، الأمر الذي جعل قطر الدولة العربية المسلمة الأولى التي تفوز بتنظيم كأس العالم”.

من جانب آخر، انتقد الأستاذ المحاضر بجامعة السوربون، خرجة الصحفي الجزائري “حفيظ دراجي”، مُعتبرا أنه من المتجاوز الغوص في مسألة الأعراض، قبل أن يُشير إلى أن المغرب أهل للعلم والمعرفة، وأن من يرغب في معرفة المملكة وتاريخها الثقافي والمعرفي، يكفيه البحث عن اسم فاطمة الفهرية، مؤسسة أول جامعة في العالم.

واغتنم محمد هنيد، مشاركته بندوة بناصا، لكي يثني من جديد على الزيارة الملكية التي قام بها الملك محمد السادس لتونس، وفي ظرفية صعبة كانت تعيشها البلاد، مُعتبرا أن البادرة هي أمانة في أعناق جميع التونسيون، من ملك أبى إلا أن يتضامن ويدفع بالاقتصاد التونسي للأمام.

تجدر الإشارة إلى ندوة بناصا حول “جدل السياسة والرياضة”، قد شهدت مشاركة أيضا كل من الباحث في السياسة الرياضية، منصف اليازغي، جمال اسطيفي، الصحافي والمحلل الرياضي، محمد الأمين موسى، أستاذ الإعلام المشارك بجامعة قطر-السودان، وقد أشرف على تسييرها الإعلامي نور الدين لشهب.

مداخلة الدكتور محمد هنيد كاملة على الفيديو

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي