أصدر مجلس الأمن، ليلة أمس، القرار رقم 2510 بعد نقاش طويل حول المسودة التي تقدمت بها بريطانيا منذ ثلاث أسابيع، وجاء القرار في مضمونه مطالبا جميع الدول بالامتثال التام لحظر التسلح المفروض على ليبيا وعلى ضرورة إرساء وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في أقرب فرصة.
وأصرت بريطانيا على أن يتضمن القرار “قلق مجلس الأمن بخصوص الضلوع المتزايد للمرتزقة في ليبيا”.
وكانت جلسات النقاش حول مسودة هذا القرار قد عرفت صراعا كبيرا بين مندوبتي بريطانيا والولايات المتحدة من جهة ومندوب روسيا حول بعض العبارات التي جاءت في المسودة قبل التصويت عليها، حيث عارضت روسيا عبارة ” المرتزقة” وتحفظت حول الإشارة إلى تسمية الدول المتورطة في إدخال الأسلحة إلى ليبيا
بل إن مندوب روسيا عارض إصدار مجلس الأمن لقرار في هذا التوقيت مادامت الأطراف الليبية لم تجتمع بعد على قضية وقف إطلاق النار.
وأشار مندوب روسيا التي امتنعت عن التصويت على القرار دون استعمال حق الفيتو، إلى أن مجلس الأمن وإن أصدر القرار فإن هناك شك كبير في إمكانية التزام الأطراف الليبية بتطبيقه
ويبدو من خلال القرار 2510 ان الأزمة الليبية دخلت منعطفا جديدا من المتوقع أن يبدأ يتخذ صراعا مباشرا بين الولايات المتحدة وروسيا مادامت الولايات المتحدة باتت تشير إلى تخوفات كبيرة من التمدد الروسي في ليبيا وباقي دول شمال افريقيا.
*محلل سياسي
تعليقات الزوار ( 0 )