أفادت العديد من المصادر الجامعية، أن ندوة رؤساء الجامعات المغربية، قررت إجراء امتحانات طلبة الإجازة بالكليات، انطلاقا من فاتح شتنبر المقبل، وترك هذا القرار، الذي اتخذ بعيدا عن مجالس الكليات والجامعات، التي تضم في مكوناتها تمثيليات للطلبة والأساتذة، قلقا وغموضا كبيرين.
وباتت أسئلة تطرح حول هذا القرار في جانبه المتعلق، أولا، بالطلبة القاطنين في الأحياء الجامعية، والتي غادروها على إثر إجراءات الحجر الصحي، هذه الأحياء التي لا زالت مغلقة إلى حد اليوم، ولا توجد معلومات هل يجري هناك تنسيق بين رؤساء الجامعات، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، حول تاريخ فتح هذه الأحياء الجامعية والطريقة التي ستفتح بها، فهل فكّر أعضاء ندوة رؤساء الجامعات في قضية الأحياء الجامعية وهم بصدد تحديد تاريخ فاتح شتنبر؟
أعداد كبيرة من طلبة الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح يقطنون بالأحياء الجامعية التي لم يسبق فتحها قبل منتصف شهر شتنبر، وإذا كانت الامتحانات قد برمجت انطلاقا من فاتح شتنبر، فإنه يفترض أن تفتح هذه الأحياء الجامعية في شهر غشت، أسبوعا على الأقل قبل انطلاق الامتحانات، وأن تكون المطاعم الجامعية مستعدة بدورها لاستقبال الطلبة في هذا التاريخ، فلا يمكن تصور تنفيذ أجندة امتحانات فاتح شتنبر دون فتح الأحياء الجامعية.
وتثير نقطة ثانية تساؤلات حول طريقة إجراء الامتحانات في الكليات ذات الاستقطاب المفتوح، حيث أنه في حالة الباكالوريا عمدت الوزارة المعنية إلى تنظيم الإعداد واستعمال القاعات الرياضية لإجراء الامتحانات، ومن هنا يأتي التساؤل: كيف سيكون تنظيم امتحانات الكليات ذات الاستقطاب المفتوح، فكلية الحقوق بمراكش تضم وحدها لأزيد من 43 الف طالبة وطالبة ؟ خاصة وأن بعض الجامعات حددت لكلياتها نفس التواريخ، وكأن الوضع عادي، في حين أن الظرف لايسمح بإجراء الامتحانات بنفس الطريقة العادية، فهل فكر أعضاء ندوة الرؤساء في قضية الزامية التباعد، وقد لاحظنا المجهود اللوجستيكي الذي بذلته الوزارة في امتحانات الباكالوريا ودرجة التعبئة الكبيرة بين أطرها؟
والغريب، حسب العديد من المراقبين، أن تطلق الجامعات أجندة امتحانات بدون بدائل محتملة، وكأنها متأكدة من أن الوضع سيكون طبيعيا في فاتح شتنبر؟
تعليقات الزوار ( 0 )