في تطور أمني خطير، أثارت تغريدة نشرها الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي، على موقع “إكس” (تويتر سابقا) جدلًا واسعًا حول المخاطر الإرهابية القادمة من الأراضي الجزائرية.
وأشار السليمي إلى أن خلية “واد النعام”، التي تم تفكيكها مؤخرًا في منطقة بودنيب، تمثل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد التهديدات الأمنية، خاصة مع ظهور سلاح الكلاشينكوف لأول مرة بحوزة الخلايا المتطرفة داخل المغرب.
وأوضح السليمي أن المسار الذي تسلكه التنظيمات المتطرفة للوصول إلى الأراضي المغربية يمر عبر الأراضي الجزائرية، وهو ما يطرح تساؤلات حول دور المخابرات العسكرية الجزائرية في تسهيل هذا التحرك.
وذهب السليمي إلى حد التأكيد على أن جزءًا من الأسلحة التي ضبطت بحوزة خلية “واد النعام” قد يكون من أصل جزائري، مستندًا إلى أن الكلاشينكوف هو سلاح معروف بانتشاره في الجزائر.
وتأتي هذه المعطيات في وقت يزداد فيه التوتر الأمني في منطقة الساحل، حيث تنشط العديد من التنظيمات الإرهابية التي تستغل الفوضى الأمنية في بعض الدول المجاورة.
وسبق للأجهزة الأمنية المغربية أن حذرت من التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، خاصة مع تنامي شبكات التهريب والأسلحة.
ويطرح هذا المستجد العديد من التحديات أمام الأجهزة الأمنية المغربية، التي تبذل جهودًا متواصلة لضمان استقرار وأمن البلاد.
كما يفتح الباب أمام ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات المشتركة، في وقت تبدو فيه بعض الأطراف الإقليمية غير متعاونة أو حتى متورطة في تأجيج هذه المخاطر.
وأشارت المديرية العامة للأمن الوطني، إلى أن مواصلة للأبحاث المنجزة على خلفية تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة الساحل، من خلال عملية الرصد والتحري قادت إلى حجز سلاحي كلاشينكوف مع خزانين للذخيرة، وبندقيتين ناريتين، وعشر مسدسات نارية فردية من مختلف الأنواع، وكمية كبيرة من الخراطيش والطلقات النارية من عيارات مختلفة، وذلك بمنطقة بودنيب على الحدود الشرقية للمملكة.
تعليقات الزوار ( 0 )