شارك المقال
  • تم النسخ

هل يفلح دي ميستورا في جعل المغرب والجزائر يجلسان إلى طاولة مفاوضات واحدة؟

أفادت مصادر محلية أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، يستعد لأولى جولاته في المنطقة المغاربية، حيث سيزور خلال الفترة من 12 إلى 19 يناير الرباط والجزائر ونواكشوط وكذلك معسكرات جبهة «البوليساريو» في تندوف.

وتأتي هذه الزيارة المرتقبة بعد نشاط مكثف قام به المسؤول الأممي خلال الأسابيع الأخيرة منذ تعيينه في 6 أكتوبر، حيث التقى وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، على هامش الدورة السابعة لمؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط ​​في روما، كما تباحث مع نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي مارينا سيريني.

وواصل دي ميستورا مشاوراته السياسية، حيث التقى سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، وكذا المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة.

كما بدأ الدبلوماسي الإيطالي السويدي محادثات مع الأطراف المعنية، حيث استقبل المندوب الدائم لموريتانيا لدى الأمم المتحدة، سيدي ولد محمد لغظف، وممثل البوليساريو محمد عما، وأجرى محادثات هاتفية مع نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي فيرشينين.

ويعتبر مجلس الأمن منذ أبريل 2017 أنّ موريتانيا والجزائر معنيتان بنزاع الصحراء، بجانب المغرب وجبهة «البوليساريو».

ومع ذلك، فإن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة لدي ميستورا، كما يسجل ملاحظون؛ فبينما يؤكد المغرب أنه منفتح على المفاوضات وعلى قرارات الأمم المتحدة التي تحترم مبدأ السيادة المغربية على أقاليم الصحراء، فإن أطرافاً أخرى ليست مستعدة للدخول في أية مفاوضات، رغم أن مجلس الأمن يشدد على ضرورة حضور كل الأطراف المعنية.

وسبق للجزائر أن أعلنت أنها لن تشارك في صيغة «المائدة المستديرة» التي بدأها المبعوث السابق للأمم المتحدة الألماني هورست كولر، بمبرر أنها غير معنية بالنزاع؛ ودعت في المقابل للعودة إلى المعايير التي قامت عليها اتفاقية وقف إطلاق النار في 6 سبتمبر 1991، أي تنظيم استفتاء لتقرير المصير، بينما تحدث المغرب عن استحالة تنظيم هذه العملية بسبب الخلاف المتعلق بالناخبين.

وتشترط الرباط حضور الجارة الشرقية في أي عملية تفاوض، وحذر ممثل المملكة في الأمم المتحدة، عمر هلال، في أغسطس، من أنه «بدون الجزائر، لن يكون هناك حوار». كما يعتبر البيت الأبيض أن هذه الأخيرة طرف أساس في النزاع. فهل سينجح دي ميستورا في ما فشل فيه جميع المبعوثين الآخرين للأمم المتحدة في الصحراء؟

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي