شارك المقال
  • تم النسخ

هل يستوعب فييخو “الدّروس المجّانيّة” لألباريس حول العلاقات مع المغرب قبل انتخابات الـ 23 من يوليوز؟

مرة أخرى، دقّ وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ناقوس الخطر، بخصوص مخاطر استمرار زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فييخو، في تبني مواقف “معادية للمغرب”، في حال وصوله إلى رئاسة الحكومة.

وانتقد ألباريس، ما أسماه بـ”الأكاذيب” التي ينشرها الحزب الشعبي، بشأن جهله بالاتفاقيات المبرمة بين إسبانيا والمغرب، معتبراً أنه لا يصلح لرئاسة الحكومة.

ولم يكتف رئيس الدبلوماسية الإسبانية بهذا الأمر، بل دعا فييخو، إلى تحديد موعد مع رئيس الوزراء، من أجل الاطلاع على مفتاح السياسة الدولية لإسبانيا، وطبيعة العلاقات مع المغرب.

وأوضح ألباريس، أن “كل الإسبان يعرفون الاتفاقيات التي خرجت عن الاجتماع الإسباني المغربي في 7 أبريل من السنة الماضية”، كما أن “الوثائق موجودة على موقع لا مونكلوا”.

وشدد وزير الخارجية الإسبانية، على أنه سواء كان فييخو، جاهلاً بالاتفاق، أو متجاهلاً له، فإنه “عاجز عن تولي رئاسة الحكومة، لأن المغرب هو الأولوية الأولى في السياسة الخارجية لمدريد”.

جاء تصريح ألباريس، بعد خرجة فييخو الاثنين، التي قال فيها إنها ليس على دراية بمضمون التحول “الكوبرنيكي” لحكومة بيدرو سانشيز، في الملف الصحراوي، غير أنه تهرب من الإجابة عن ما إن كان سيغيره في حال فاز في الانتخابات.

وأوضح فييخو، أن محادثاته مع رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش في روتردام في ماي 2022، كانت “مخلصة وصادقة للغاية”، حيث استفسره أخنوش عما إن كان سيبقي على الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

واسترسل أن رده على سؤال رئيس الحكومة المغربية، كان هو: “هل يمكن أن تطلعني على الاتفاقات التي وقعتها حكومة إسبانيا والمملكة المغربية؟ لا أعرفها”.

وسبق لألباريس، أن حذّر في تصريحات سابقة له، من وصول فييخو إلى رئاسة الحكومة، لأنه “يعادي المغرب” وسيعيد العلاقات بين مدريد والرباط، إلى مرحلة “جزيرة برجيل (جزيرة ليلى)”.

وتعتبر تصريحات ألباريس المتتالية بخصوص عدم قدرة فييخو على رئاسة الحكومة، وفق مراقبين، بمثابة “دروس مجّانية” في السياسة الخارجية، يمكن أن يستفيد منها الحزب الشعبي قبل انتخابات الـ 23 من يوليوز المقبل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي