في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، حيث أنه خلّف آلاف القتلى والمصابين، وتسبب في خسائر مادية فادحة، يتساءل مغاربة عن أسباب هذا الزلزال، وما مدى تأثيره على المملكة.
قال ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزات الأرضية التي ضربت تركيا وسوريا، راجعة إلى تراكم الضغوطات في القشرة الأرضية لمدة طويلة، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تعتبر نقطة تماس بين الصفيحتين العربية والأناضولية، والتي تسببت في حدوث زلازل تاريخية بهذه المنطقة.
وأوضح جبور، في تصريح لـSNRTnews، أن المغرب بعيد عن الصفائح التكتونية في تركيا بحوالي 3000 كيلومتر، مما يجعله بمنأى عن التأثّر بشكل مباشر بالأنشطة الزلزالية التي يشهدها هذا البلد.
وبالنسبة لإمكانية وقوع مد بحري (تسونامي) بالمناطق الشمالية للمغرب، يرى جبور أنه احتمال جد ضئيل في ظل عدم تسبب الزلزال الذي ضرب تركيا في تحركات كبيرة للمياه بالبحر الأبيض المتوسط.
وبخصوص التنبؤ بالزلازل، أبرز رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، أنه لا توجد لحد الآن إمكانيات للتنبؤ بالزلازل بشكل مؤكد على المستوى العالمي، حيث أن الأبحاث جارية لتطوير نظام رصد قادر على تحديد أماكن وقوع الهزات الأرضية.
وتبقى المنطقة الشمالية من المغرب الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي، وفق جبور، الذي أرجع ذلك إلى التموقع في خط التماس بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوروبية في الجزء الغربي من البحر الأبيض المتوسط.
وحول التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها لتقليل الأضرار التي تسببها الزلازل، دعا المتحدث ذاته إلى اعتماد بناء مقاوم للزلازل، مشيرا إلى أن اعتماد هذا النوع من البناء ليس إلزاميا لكن يجب توعية المواطنين والمؤسسات باتباع هذا النوع من البناء.
تعليقات الزوار ( 0 )