شارك المقال
  • تم النسخ

هل هي رسالة مشفرة؟.. مناورات عسكرية مغربية قبالة سواحل الصحراء تثير قلق إسبانيا وجزر الكناري

تشهد العلاقات بين إسبانيا والمغرب توترات جديدة، وذلك على خلفية إعلان المغرب عن إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق في المياه الإقليمية للصحراء المغربية، وهي منطقة متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

وبحسب الصحافة الإسبانية، فقد أثارت هذه المناورات، التي ستستمر لمدة أربعة أشهر بدءًا من الأول من سبتمبر، قلقًا كبيرًا في إسبانيا، لا سيما في جزر الكناري التي تقع على مقربة من منطقة المناورات.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد أدت إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة الإسبانية وحزب “سومار” الشريك في الائتلاف الحاكم، فضلاً عن تعبير الحكومة الجزرية عن قلقها إزاء هذه التطورات.

قلق إسباني وحذر من جزر الكناري

وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية أنها على علم بهذه المناورات، وأنها تتابعها عن كثب، لكنها شددت على أنها لا ترى أي سبب للقلق، ومع ذلك، أثار هذا الإعلان تساؤلات حول مدى جدية هذه التأكيدات، خاصة في ظل الضغوط التي تمارسها أحزاب المعارضة والجماعات المدافعة عن جبهة البوليساريو الإرهابية.

من جهتها، أعربت حكومة جزر الكناري عن قلقها إزاء هذه المناورات، محذرة من الأضرار التي قد تلحق بالبيئة البحرية في المنطقة، والتي تعتبر من أغنى المناطق في العالم بالتنوع البيولوجي، كما أشارت إلى أن هذه المناورات قد تؤثر سلبًا على سمعة الجزر كوجهة سياحية.

سومار تتهم المغرب بالابتزاز

واتهم حزب “سومار” الحكومة المغربية بـ”الابتزاز”، مؤكداً أن هذه المناورات تأتي في سياق الضغوط التي تمارسها الرباط على الاتحاد الأوروبي للاعتراف بسيادتها على الصحراء المغربية.

من جانبه، أكد المغرب أن هذه المناورات تأتي في إطار حقها السيادي في حماية أمنه ومصالحه، وأنها ستجرى خارج المياه الإقليمية لجزر الكناري، كما شدد على أنه أبلغ السلطات الإسبانية مسبقاً بهذه المناورات، وأنها تمتثل لكافة القوانين والمعايير الدولية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي