في الوقت الذي مازالت فيه بلدان عديدة من مختلف أرجاء العالم، تُصارع الزمن من أجل توفير جرعات من لقاح كورونا بالقدر الذي يكفي مواطنيها، هناك دول أخرى ومن بينها المغرب، صار النقاش الدائر فيها والتساؤل المطروح: بعد جرعتين؛ هل حان وقت الثالثة؟
تساؤلات تجد مردها عدد من الدراسات والأبحاث التي قام بها مختصون، أوضحوا فيها أن العمل بجرعة معززة سيكون أمرا إيجابيا، خاصة مع التضاؤل المستمر للحماية التي اكتسبها المُلقحون من الجرعتين.
وتباينت آراء الناس حول الاتجاه نحو تنزيل هذا الإجراء، كما تنوعت مواقفهم بين اتجاه معارض يبني موقفه على دراسة لم تؤيد العمل بجرعة ثالثة، واتجاه مؤيد اقتنع بدراسة أخرى اختارت خيار التأييد.
حول هذا، صرح لموقع بناصا، مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث قال: “إن السياسة التلقيحية الحالية المُعتمدة على جرعتين ما زالت صالحة وناجعة، لكن فقط للأشخاص ذوي الأجهزة المناعاتية القوية والقادرة على تحقيق الحماية بمساعدة الجرعتين من الفيروس”.
وأضاف المتحدث ذاته أنه بالنسبة للذين يتوفرون على جهاز مناعاتي ضعيف، من الضروري إعطاؤهم جرعة ثالثة، كون أن الحماية التي اكتسبوها من قبل لن تدوم إلا لستة أو ثمانية أشهر، وبالتالي وجب تجديد الجرعة لمنح حماية لمدة شبيهة أخرى.
وعاد مدير مختبر علوم الفيروسات ليؤكد أهمية الجرعة الثالثة، ولينفي احتمالية وجود أي ضرر أو مضاعفات بها، مشيرا إلى أن دورها يتمثل فقط في تقوية المناعة وإعطاء دفعة حمائية أخرى للملقحين.
يذكر أن دولا عديدة اتجهت نحو اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية، التي صرح رئيسها “جو بايدن” للصحفيين في البيت الأبيض: “إنها الطريقة المثلى لحماية أنفسنا من السلالات الجديدة التي ربما تظهر. سيجعلكم ذلك تحظون بقدر أكبر من السلامة ولفترة أطول. كما سيساعد هذا في إنهاء هذه الجائحة على نحو أسرع”.
تعليقات الزوار ( 0 )