شارك المقال
  • تم النسخ

هل خطّطت الجزائر لـ”قضية بوراوي” لإرباك التّقارب المحتمل بين فرنسا والمغرب؟

كشفت تقارير إعلامية دولية، أن قضية المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي، التي تم تهريبها إلى فرنسا، مروراً بتونس، ليست سوى “مناورة” من قبل سلطات “قصر المرادية”، تهدف إلى بعثرة أوراق باريس، التي تسعى إلى المصالحة مع المغرب، من خلال برمجة زيارة قريبة للرئيس ماكرون إلى الرباط.

وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن قضية بوراوي، “ليست سوى مناورة ميكيافيلية تندرج في إطار استراتيجية زعزعة كبيرة للاستقرار تهدف إلى تقويض جهود التقارب بين فرنسا والمغرب”.

وأضاف الموقع المقرب من الاستخبارات الفرنسية، أنه تحدث مع مجموعة من المصادر الجزائرية، وأكدت هذا المعطى، متابعاً أن النظام الجزائري “قلق للغاية بشأن بدء عملية المصالحة بين باريس والرباط، والتي يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تنفيذها منذ نهاية سنة 2022، من أجل إخراج العلاقات مع المغرب من المأزق المستمر من 2021”.

وأوضح المصدر، أن الجزائر، علمت، من خلال قنواتها المختلفة في فرنسا، أن الرئيس ماكرون، كان يتفاوض مع السلطات المغربية، بشأن رحلة رسمية مهمة إلى الرباط، خلال شهر فبراير الجاري، من أجل طي صفحة التوترات وسوء التفاهم بين البلدين، هو ما لم يعجب الجزائر.

وأفاد “مغرب إنتلجنس”، أن سلطات قصر المرادية، التي تعادي أي دفء في العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين فرنسا والعدو اللدود لها؛ الجار المغربي، لم يعجبها هذا التقارب المحتمل.

وذكر أن صناع القرار في الجزائر، يشتبهون في أن بعض مستشاري إيمانويل ماكرون، وخصوصا رئيس المخابرات الفرنسية برنار إيميه، يعملون سرا، للتأثير على الرئيس، وجره إلى المصالحة مع المغرب، الأمر الذي من شأنه أن يضعف النظام الجزائري، التي تعول على محور باريس حصريا، للرد على توسع الرباط، في المنطقة، بدعم إسرائيلي أمريكي.

وأبرز المصدر، أن الجزائر، كانت مؤمنة بأن أي ردّ يمكن أن تقوم به بعد المصالحة بين ماكرون والمغرب، لم يكون له أي فعالية أو معنى، لذلك، قررت “التنفيس عن غضبها ضد أعضاء معينين من حاشية ماكرون، الذين تتهم بخدمة أجندات المخزن المغربي، على حساب المصالح الاستراتيجية للشراكة الجديدة مع الجزائر”.

وفي هذا السياق، جاءت عملية بوراوي، وفق ما يقوله المصدر، التي كانت محاولة جزائرية، لـ”تخريب”، أو على الأقل “تعطيل” الأجندة الرسمية للإيليزيه، وبالتالي دفع ماكرون لتولي الملف للصلح مع الجزائر، وتجميد خطته لزيارة الرباط، وهو الهدف غير المعلن، للسلطات الجزائرية، من خلال هذه الحملة ضد فرنسا، حسب “مغرب إنتلجنس”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي