في الوقت الذي تعرض فيه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة لانتقادات بسبب عدم امتلاكه لتصور واضح للخروج من أزمة وباء كورونا، يسابق منتدى أطر وخبراء العدالة والتنمية، الزمن ليرفع الحرج عن أمينه العام، وإنقاذه من مأزق سياسي بدأ يتحدث عن حاجة المغرب لحكومة إنقاذ من التكنوقراط.
أطر من الإسلاميين، يباشرون وضع آخر اللمسات على مسودة أولى لمذكرة شاملة وتفصيلية، من المحتمل أن تضم بين صفحاتها تحليلا عاما للجائحة، ولتداعياتها، وخارطة الطريق للخروج منها ليكون أسبق حزب سيتقدم بهذا التصور تضيف مصادر مقربة من المنتدى.
وينتظر أن تكشف المذكرة الآفاق المستقبلية لتداعيات الوباء على المغرب، وللتعاطي مع ما أحدثته من متغيرات على المستوى القيمي والاجتماعي، للتناول بالتحليل التأطير المعرفي لما حصل، فحسب المصادر ذاتها، سيتم التركيز في مذكرة خبراء العثماني، أكثر على رصد التحولات القيمية التي ستحصل على مستوى البنية النفسية والاجتماعية للإنسان المغربي ولعلاقته بالكون والمجتمع والدولة.
وتكشف مصادر أطر العدالة والتنمية لجريدة “بناصا-BANASSA “، أنه بالنظر للتداعيات الخطيرة للجائحة، فمن المتوقع أن تحمل المذكرة ذاتها، حلولا ومقتراحات سيطرحها البيجدي الذي يقود الحكومة بعد أحداث الربيع العربي لولايتين متتاليتين، ستتعلق أساسا بتقديم تصورات جديدة تدعم النهوض والإقلاع بقطاعات التعليم والبحث العلمي، والصحة والتشغيل، وهي المقترحات التي ستدخل تغييرات جذرية أيضا على ما تقدم به الحزب من تصورات سابقة للجنة بنموسى تتعلق بما ينبغي أن يكون عليه حال النموذج التنموي الجديد بعد جائحة كورونا.
وتشير مصادر جريدة بناصا، أن خبراء البيجدي، يستعدون لرفع مذكرتهم حول كورونا للأمانة العامة من أجل المصادقة عليها وتعديلها، وتقديم الملاحظات بشأنها، قبل أن تعود لمنتدى الخبراء من أجل الانتهاء من صياغتها بشكل نهائي، والاستعداد إلى تقديمها للرأي العام الوطني في ندوة صحفية في القريب من الأيام.
تعليقات الزوار ( 0 )