شارك المقال
  • تم النسخ

هل تُعجّل المصالح الشخصية لجنرالات الجزائر في طيّ صفحة الأزمة مع إسبانيا؟

على الرغم من أن القطيعة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا ما تزال مستمرة، إلا أن الفترة الأخيرة عرفت ظهور مؤشر جديد على إمكانية طي صفحة الخلاف الذي بدأ بعد تأييد حكومة مدريد، لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء.

يتعلق الأمر بعودة الجزائر إلى تصدر قائمة موردي الغاز نحو إسبانيا، بعد أن كانت قد تراجعت إلى المركز الثاني في الشهور الماضية، بسبب الأزمة الدبلوماسية المندلعة بين البلدين منذ مارس 2022.

وكشفت نشرة إحصائية لشركة “إنغانيس” الإسبانية المشرفة على القطاع، أن الجزائر، نقلت 29312 غيغاوات ساعة، عبر خط الأنابيب منذ بداية عام 2023، إضافة إلى 4878 غيغاوات ساعة من الغاز الطبيعي المسال (LNG).

وفي سياق متّصل، قال الإعلامي والضابط العسكري الجزائري السابق، هشام عبود، إن الجزائر لا يمكنها المضي قدما في تصعيدها ضد إسبانيا، بسبب المصالح الشخصية للجنرالات الذين يملكون أراض وعقارات داخلها.

وأوضح عبود: “تجميد العلاقات الاقتصادية مع إسبانيا قد تسبب في العديد من المواقف المؤلمة للسكان، في الجزائر لا يمكن قلع الأسنان إن لم يتوفر التخدير المستورد من إسبانيا”.

وتابع في الحوار الذي أجراه مع مجلة “أتالايار” : “المواد الخام المستخدمة في إنتاج الوثائق الرسمية مثل رخص القيادة وبطاقة الهوية، يتم استيرادها من إسبانيا”.

وأكد عبود “القادة الجزائريين ليست لديهم الجرأة على المضي في تصعيدهم ضد إسبانيا من أجل مصالحهم الشخصية. هناك الكثير ممن يمتلكون عقارات في شبه الجزيرة الإيبيرية”.

وأشار عبود إلى أن “الجنرال خالد نزار يمتلك شقة فاخرة في برشلونة، و6500 متر مربع قطعة أرض في تاراغونا، والجنرالات حداد عبد القادر الملقب بناصر الجن، وحميد أوبليد الملقب بحسين بولحية، وكلاهما ينتميان للمخابرات، يملكان أيضا عقارات وعائلتهما مقيمة في إسبانيا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي