Share
  • Link copied

هل تنهي الجبهة الأمازيغية للعمل السياسيّ حلم قيام “حزب أمازيغي” بالمغرب؟

شكل ظهور ‘’الجبهة الأمازيغية’’ منعطفا جديدا في مسار العديد من النشطاء المحسوبين على الحركة الأمازيغية، حيث أعلن العديد منهم انضمامهم للحركة الجديدة التي أعلنت دخولها في مفاوضات مع الأحزاب المغربية، أبرزها حزب ‘’الأحرار’’ و’’الحركة الشعبية’’ و ‘’البام’’ من خلال عقد لقاءات ومشاورات من شأنها التأسيس للفعل الأمازيغي داخل هذه الأحزاب.

وحسب متابعين للشأن السياسي في البلد، فإن الذين أعلنوا يسعون إلى إقبار الخطاب الأمازيغي وخندقته في إطار الأحزاب المغربية التي ‘’سبق’’ لها أن حاربت الأمازيغية و’’مناضليها’’، في حين أنهم أول من عارض فكرة تأسيس ‘’الديمقراطي الأمازيغي’’ الذي تم تأسيسه من قبل الراحل أحمد الدغرني، والذي تم حله من قبل السلطات المغربية تحت ذريعة أنه حزب عرقي، حيث أصدرت المحكمة الادارية بالرباط قرارها بحظر الحزب سنة 2008.

وفي ذات السياق، صرح ناشط أمازيغي، فضل عدم الكشف عن إسمه، لمنبر بناصا، بأنه ‘’لا يمكن مقرنة جمعية تأسست منذ حوالي أسبوع بمدينة الرباط وجمعية بنفس الإسم بالشيرة، بمشروع مجتمعي كبير’’ وما ‘’ ما يسمي بالجبهة أصبحت اليوم جبهات.. اذا كنت تقصد جبهة أرحموش فإنها انكسرت على مائدة أخنوش، وهي جمعية صغيرة تابعة لحزب التجمع الوطني للاحرار، وكيف تقارنها بحزب امازيغي، هنا لا تصح المقارنة’’.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه المناضلين الحقيقين بالحركة الأمازيغية ‘’فاهمين اللعبة’’ ولا تهتمهم اللعبة السياسية، ولا يكترثون لجبهة همها الوحيد المصالح الشخصية لبعض الأشخاص، الذين يحاولون أن يجدوا لأنفسهم موطأ قد داخل قبة البرلمان.

ومن جهته كتب عبد الله صبري، رئيس منظمة تماينوت ‘’ بعض مناضلي الحركة الأمازيغية في محاولة لتشخيص حالة النضال الأمازيغي في الآونة الأخيرة، يقتصرون على حالة الضعف الملحوظ، و يتبعونه مباشرة بجلد للذات، دون التريث لفهم أو تفهم الأمر’’.

وأضاف المتحدث في تدوينة مطولة على حسابه بالفايسبوك أن هناك ‘’انتكاسة المبادرات السياسية، بإجهاض الدولة لأي محاولة لتأسيس إطار او حزب يقوده شباب الحركة الامازيغية، ما أجبر البعض من المناضلين المقتنعين بهذا الطرح وآنيته واستعجاليته على تفريق الشباب الأمازيغي على الأحزاب الموجودة في الساحة’’

مؤكدا على ‘’بروز توجهات ايديولوجية جديدة تجعل الأمازيغية في صلب اهتماماتها مثل التوجه الليبرالي الموري وتمغرابيت…، بالمقابل فهي تطعن في الامتداد الجغرافي والتاريخي للنضال الأمازيغي في منطقة شمال افريقي، وبالتالي فهناك، تقييد الدولة للفعل المدني الأمازيغي، يقابله حث ايديولوجي، و نزيف بشري’’ مضيفا أن ‘’الأمر لايستوجب جلد الذات، بل الالتفاف حول النواة الممانعة في انتظار عودة الحياة للنضال الحقوقي العالمي والوطني، وكذا التفكير في إمكانيات تطوير أشكال آليات النضال من جديد’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي