Share
  • Link copied

هل تنجح السياحية الداخلية في تعويض ما خلفه قرار الإغلاق بالمغرب؟

تشير المعطيات الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية، إلى أن الوافدين على المغرب كوجهة سياحية انخفضت نسبتهم بحوالي 9, 78 في المئة، وتراجع عدد ليالي المبيت بنسبة 72.3 في المئة، ومداخيل السياحة بنسبة 53.8 في المئة سنة 2020، مما يزيد من تعميق أزمة القطاع، ومحاولة تعويض الخسائر بالسياحة الداخلية.

وفي ذات السياق قال حسن جناح، رئيس الفيدرالية الوطنية للمرشدين السياحيين بالمغرب، إن قطاع السياحة بالمغرب يعاني بشكل كبير، في ظل الجائحة، وأن استعادة الروح العادية للقطاع تحتاج إلى سنتين أو ثلاث سنوات، من أجل الإقلاع الجديد للقطاع، بسبب الظروف التي تمر منها البلاد والعالم.

ويضيف المتحدث ذاته في حديثه لمنبر بناصا، أن ‘’قطاع السياحة بالمغرب يحتاج اليوم إلى تظافر الجهود من كل الجهات، وتنسيق القرارات بين الوزارات والإدارات، حيث لا يعقل أن يتم إصدار قرار من وزارة السياحة وإصدار نقيض له من قبل وزارة الداخلية، وأن ‘’المواطن المغربي اليوم إن أراد السفر الى مدينة معينة يجب عليه أن يحصل على رخص التنقل، في حين أن الوزارة الوصية على القطاع تقوم بدعايات لتسويق الوجهات السياحية’’.

مؤكدا على أن ‘’المغاربة، وهنا لا أعمم لكن هناك فئة كبيرة لا تملك ثقافة السفر، بالرغم من كون السياحة الداخلية تشكل 40 في المئة من النسبة المئوية للأشخاص الذين يلجون المؤسسات الفندقية، حيث نجد أن ‘’الخسائر’’ التي تتكبدها المؤسسة الفندقية أكبر بكثير مما يتم صرفه من قبل السائح المغربي، ويظهر ذلك في بعض الممارسات آخرها وقعت يوم أمس بإحدى المؤسسات الفندقية بمدينة مراكش التي استقبلت عائلة مغربية ووفرت أدوات الرسم للأبناء، ليحولوا الغرفة الى مخطوطات وكتابات على الحائط والزرابي، وتقييم الخسائر يستوجب ثمن كراء الغرفة لمدة سنة’’.

وفي حديثه عن المرشدين السياحيين، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للمرشدين السياحيين بالمغرب، على أن ‘’ المرشدين يعانون في صمت بفعل الظروف الصعبة التي يعانون منها، بالإضافة إلى عدم توصل العديد منهم بدعم الدولة المخصص لهذه الفئة، مع مطالبتهم بأداء الضريبة على الدخل بالرغم من كونهم سجلوا في المساهمة المهنية الموحدة منذ ستة أشهر’’.

ومن أجل الخروج من الأزمة بشكل طفيف، قال حسن جناح إنه ‘’يجب تسهيل الحصول على القروض الصغرى لفائدة المشتغلين في القطاع، بين 5 و10 ملايين السنتيمات، لأن القطاع في الأصل يشتغل بطريقة السلف’’ في انتظار استئناف العمل بتدرج خلال شهر يوليوز’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي