شارك المقال
  • تم النسخ

هل تكون الأزمة الأوكرانية الروسية سببا في تحسين العلاقات بين المغرب وإسبانيا؟

ربط الإعلامي الإسباني الشهير، بيدرو راميريز، بين الأزمة الروسية الأوكرانية، وموقف حكومة بيدرو سانشيز منها، والأزمة الديبلوماسية المستمرة بين الرباط ومدريد، معتبراً أن إصلاح الثانية، التي ما تزال مستمرة منذ شهر أبريل الماضي، تنطلق من الأولى.

وقال راميريز، في مقطع فيديو نشرته صحيفة “إل إسبانيول”: “ألا تكون مساهما في القرن العشرين، يعني درجة عالية من الجهل، ولكن أن تكون انعزاليا في القرن الحادي والعشرين، فهذا يعني بالفعل أنك شديد الحماقة”، متابعاً أن إيغليسياس، زعيم حزب بوديموس، أحد مكونات الحكومة الإسبانية، لم يخف تأييده لدخول بوتين إلى أوكرانيا، من منطلق أنه حليف إيديولوجي له.

وأضاف أن هذا يعني “محاولة لتدمير الديمقراطية الغربية، بالمخططات الديكتاتورية، متنكراً بزي الثورات الشعبية، ولكن الأمر غير المفهوم، هو موقف أولئك الذين يقولون إننا لم نفقد أي شيء في بلد بعيد مثل أوكرانيا، وأن القضية غير مهمة”، متابعاً أن الجميع لديه نا يكفي من الحجج التي تدفعه للاقتناع بضرورة انضمام إسبانيا للمتخلين في أوكرانيا، لأن العالم “رقعة شطرنج واحدة”.

واسترسل أن بوتين، ظل في السلطة لمدة 22 سنة، وما يزال يرغب في الاستمرار لأطول مدة ممكنة، مع اغتياله وسجنه لمعارضيه، مقابل دلك، هناك بايدن، الذي سيأتي بعده رئيس آخر بنفس الطريقة التي جاء بها هو، لخلافة ترامب، وترامب لخلافة أوباما”، مردفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية، دولة ديمقراطية”.

وشدد على ضرورة مراعاة المصالح الخاصة بالمواطنين، مسترسلاً أن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، حذرنا مؤخرا، من أن الأزمة بين مدريد والرباط، لن تطوى إلا في حال قبول حكومة مدريد، بتأييد مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة، لنزاع الصحراء، وهو الأمر الذي تدعمه كلّ من واشنطن، وبرلين، وباريس.

ونبه إلى أن تأييد إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي، يبدو أمر صعبا لها، خصوصا في ظل وجود الجزائر في المعادلة، بالنظر إلى أنها الداعم والحاضن الرئيسي للبوليساريو، كما أنها المورد الأساسي للغاز إلى المملكة الإيبيرية، متابعاً في السياق نفسه، أن هناك عدة تهديدات تحيط بإسبانيا، فقد بدأ المغرب في بناء قاعدة عسكرية بحرية بالداخلة إلى جانب استمرار التهديدات المحتملة لسبتة ومليلية.

وأشار إلى أنه في ظل هذا الوضع، فإن حلفاء إسبانيا سيخسرون موقع القوة في مضيق جبل طارق، قبل أن يستدرك، أن رئيس حكومة مدريد بيدرو سانشيز، وأيضا زعيم المعارضة كاسادو، تفطنا للأمر جيداً، وتيقنا من أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه المملكة في الأزمة الروسية الأوكرانية، كما أن ألباريس يعمل جيداً جدا في هذا الصدد، حسب تعبيره.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي