شارك المقال
  • تم النسخ

هل تعمدت حافلات “ألزا” بالبيضاء إدراج علم “البوليساريو” بمنصتها ردا على نشر موقع سفارة المغرب لدى العاصمة الإسبانية مدريد خريطة للمملكة تشمل مدينتي مليلية وسبتة؟

أبدى عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، استيائهم وعدم رضاهم لما قامت به شركة “ألزا” الإسبانية” المتخصصة في النقل الحضري بالحافلات بمدينة الدار البيضاء، على إثر إدراجها لعلم “علم جبهة البوليساريو” بالموقع الإلكتروني لها.

واستغرب عدد من مستعملي ومستعملات حافلات الدار البيضاء الذين اعتادوا على ولوج شبكة الإنترنيت عبر البوابة المقيدة الخاصة بهذه الخدمة التي تطلقها الشركة الإسبانية “ألزا” بوجود علم جبهة البوليساريو الإنفصالية، مما خلف موجة من السخط.

واعتبر بعض النشطاء، أن ما قامت به الشركة الإسبانية، يتزامن مع الجدل الدائر في الأوساط الإسبانية، وذلك بعد نشر موقع سفارة المغرب لدى العاصمة الإسبانية، مدريد، قبل بضعة أيام، خريطة للمملكة تشمل مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين.

من جانب أخر، أوضحت شركة “ألزا” في بيان لها، تتوفر “بناصا” على نسخة منه، أن “تحديث في الموقع أدى إلى ظهور ما يسمى بجبهة البوليساريو ضمن قائمة الأماكن المدرجة، وقد تمت معالجته، مؤكدة أن هذا العطب لم يحدث في الموقع الإلكتروني الخاص لشركة “ألزا” البيضاء”.

وأكد بيان الشركة، “أن فور علمها بهذه الثغرة المعلوماتية الناتجة عن التحديث الذي قامت به الشركة الدولية المالكة والمسيرة لمنصة الولوج، سارعت شركة “ألزا” إلى توقيف العمل بالنظام المذكور إلى حين تصحيح هذا الخلل غير المقصود”، مشددة على “أنه تم العمل على تصحيح هذا الخلل وحذفه من القائمة بشكل نهائي”.

وأشارت الشركة في ختام بيانها، إلى أنه ومنذ خدمة “الويفي” في الحافلات منذ أزيد من سنة، فقد استفاد منها ما يزيد عن 60.000 مستعملا ومستعملة أبدو كاملة الرضا عنها، مبرزة أنه تم التأكد من اتخاذ جميع الاحتياطات لتفادي حدوث هذا الخلل من جديد”.

وتعليقا على الموضوع، قال كريم الكلايبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بجماعة البيضاء، إن بيان شركة “ألزا” الإسبانية المتخصصة في النقل الحضري بالحافلات بمدينة الدار البيضاء، بيان محمول على نبرة من التعالي والتعجرف.

وأوضح المسؤول ذاته، في حديث مع “بناصا”، أن العذر الذي قدمته الشركة أقبح من الزلة، وأن الشركة الأم هي المسيرة للشركة”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن قبول التعاقد مع شركة مالكوها يعترفون بالكيان الوهمي، وأننا كمسؤولين بالشأن المحلي والسياسي، فإننا نعبر عن غضبنا، مطالبين من الجهات المسؤولة بالمملكة بضرورة التدخل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي