Share
  • Link copied

هل تسحب موريتانيا اعترافها بالبوليساريو وتدقّ آخر مسمار في نعش الجبهة؟

تواصل جبهة البوليساريو، خوض حربٍ خيالية، مع الجيش المغربي، عبر سلسلة من البيانات، التي تدعي فيها بأنها شنت هجمات متتالية، ومدمرة على قواعد القوات المسلحة المكلية بنقاط متفرقة على طول الجدار الأمني، وهي الدعاية التي ينفيها سكوت بعثة المينورسو، المكلفة بالحرص على وقف إطلاق النار، كما كذبها بيان الأمم المتحدة الأخير، الذي قال إن المنطقة عرفت، تبادل إطلاق نار متفرق فقط.

ما جاء في باين الأمم المتحدة، سبق للجيش المغربي أن أكده، حين قال في وقت سابق، إن المنطقة لا تشهد أي حرب، في ظل تشبث المملكة بوقف إطلاق النار، غير أن القوات المسلحة الملكية، لن تسكت على أي استفزاز وسترد عليه، بالطريقة المتناسبة، وقد وقع بالفعل تبادل لإطلاق النار، متفرق، دون أن يصل لدرجة الحرب، أو القصف المتواصل، كما تؤكد بيانات البوليساريو الصحافة الجزائرية.

وبالموازاة مع الحرب الخيالية التي تخوضها جبهة البولساريو، يواصل المغرب، انتصاراته الدبلوماسية، وجذب الدول العربية والأجنبية لافتتاح قنصليات لها بالصحراء المغربية، آخرها، جمهورية هايتي، التي تعد أول دولة من الأمريكيتين تلجأ لافتتاح سفارتها في جنوب المملكة، ومملكة البحرين، ثالث دولة عربية تتخذ هذه الخطوة، بعد الإمارات والأردن.

ومن المتوقع أن تعرف الأسايبع المقبلة، توافد المزيد من البلدان على الأقاليم الجنوبية للمملكة، من أجل افتتاح قنصلياتها، بمدينتي العيون والداخلية، وعلى رأس هذه الدول السعودية والكويت وعمان، إضافة إلى توجه عدد من دول أمريكا اللاتينية، للشروع في فتح تمثيليات دبلوماسية لها في الصحراء المغربية، من بينها البرازيل والباراغواي والشيلي وكولومبيا، حسب ما كشفته تقارير إعلامية.

ويرى العديد من المتابعين لملف الصحراء، والنزاع المفتعل بها، بأن الجارة الجنوبية للمغرب، موريتانيا، تعتبر أحد الأطراف الرئيسية، التي من شأن اصطفافها إلى جانب المملكة، أن يكون ضربةً قاصمةً للجبهة الانفصالية وداعمتها الرئيسية الجزائر، إلى جانب أن بلاد شنقيط، يمكنها أن تواصل النهوض بكافة مجالاتها، في حال قررت التحرك صوب الجار الشمالي الغربي.

وسبق لعدد من التقارير الإعلامية أن تحدثت عن توجه موريتانيا صوب سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، وافتتاح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية للمغرب، لاسيما بعد أن تركت سلطات بلاد شنقيط، ممثل الجبهة الانفصالية، مؤخرا، ثلاثة أيام وهو ينتظر، مقبل لقاء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وما زاد التكهنات بشأن اقتراب موريتانيا من سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، هو قرار سلطات نواكشوط، منح الشركات المغربية النتمنية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، تأشيرة عمل متعددة، صالحة لمدة عامين، وهو ما سيمكن الطرفين، من الاستفادة، عبر إنشاء شركات المملكة لاستثمارات في الجارة الجنوبية، مع توفير مزيد من فرص الشغل للموريتانيين.

وكان الملك محمد السادس، قد أجرى قبل بضعة أيام، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الموريتاني ولد الغزواني، أعرب فيها القائدان عن ارتياحهما الكبير للتطور المتسارع الذي تعرفه مسيرة التعاون الثنائي، كما عبرا عن رغبتهما في تعزيزها والرقي بها، وتوسيع آفاق هذا التعاون مع تنويع مجالاته، إلى جانب تأكيد العاهل المغربي، على استعداده لزيارة نواكشوط، مع دعوته ولد الغزواني، للحلول بالرباط.

وأعرب مجموعة من الإعلاميين الموريتانيين، عن أملهم، في أن تغير سلطات بلادهم موقفها، وأن تسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، من أجل تحسين العلاقات التي تجمعها بالمغرب، مشيرين صراحةً إلى أن من مصلحة بلادهم، أن تكون لها حدود مباشرة مع المملكة، نظرا لأن الأمر من شأنه تعزيز التعاون، والاستفادة من الجار في مختلف المجالات التي حقق فيها التنمية.

يشار إلى أن الجبهة الانفصالية، وداعمتها الجزائر، تعرفان عزلةً دوليةً غير مسبوقةٍ، عقب تدخل الجيش المغربي لتأمين معبر الكركارات الحدودي، الخطوة التي لاقت إشادة واسعةً على مستوى المتجمع الدولي، وإعلان العديد من البلدان، وقوفهاَ مع المملكة في كل الخطوات التي تتخذها.

Share
  • Link copied
المقال التالي