شارك المقال
  • تم النسخ

هل تستجيب وزارة الصحة لنداءات سكان وبرلمانيي الشرق بعد تدهور الوضع الوبائي؟

يترقب سكان وبرلمانيو الجهة الشرقية، موقف وزارة الصحة التي يترأسها خالد أيد الطالب، من النداءات والاستغاثات المتكررة، الداعية إلى قيامه بزيارة عاجلة إلى مدنها، للوقوف على أسباب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، ومحاسبة المسؤولين عن الوضع.

وسبق لوزير الصحة، أن زار مدينتي مراكش وطنجة، بعد تفاقم الوضع الوبائي بهما، أكثر من مرةٍ، غير أن تغاضيه عن ارتفاع المصابين بالفيروس التاجي في الفترة الأخيرة، بالجهة الشرقية، وعدم قيامه بإنشاء مستشفى ميداني أو افتتاح مستشفيات القرب بزايو والدريوش، التي لم تدخل حيز الخدمة بعد، رغم انتهاء الأشغال والتجهيزات بهاذ، يثير الاستغراب.

وكان نشطاء من أقاليم وعمالات الجهة الشرقية التي تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات اليومية، الناظور، وبركان، وتاوريرت، ووجدة أنجاد، قد أطلقوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإنشاء مستشفيات ميدانية، لتخفيف الضغط على المستشفيات الإقليمية، خاصة الحسني بالناظور، الذي يستقبل إصابات الإقليم الذي ينتمي إليه، إضافة لإقليم الدريوش.

ودعا النشطاء أيضا، لافتتاح مستشفيي القرب بمدينتي زايو والدريوش، وجعلهماَ مراكز جديدة لاستقبال المرضى المصابين بالفيروس التاجي، إلى بغيةَ تخفيف الضغط الذي يعانيه المستشفى الحسني، لاسيما وأن هذان المركزيان، تأخرّ افتتاحهما بشكل كبير، حيث كان من القرر أن يُفتتح مستشفى زايو، في يناير من سنة 2017، غير أنه ظلّ مغلقاً لحدود الساعة بسبب تأخر الأشغال والتجهيزات.

وبسبب تغاضي الجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة الصحة، عن نداءات سكان الجهة الشرقية، قرر مجموعة من النشطاء من مدينة زايو، الخروج للاحتجاج، يوم أمس الأحد، حيث قاموا بتنظيم وقفةٍ أمام مستشفى القرب، للمطالبة بافتتاحه بشكل عاجل، قبل أن ينظموا اعتصاماً جزئيا، لغاية مساء اليوم ذاته.

واستنكر النشطاء، تأخر وزارة الصحة في افتتاح المستشفى، مطالبين بالفتح الفوري لهذا المرق العمومي، كما أعربوا عن استيائهم، الشديد، مما اعتبروه “سياسة التسويف”، التي تنهجها الجهات الوصية على القطاع، قبل أن يقوم المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، بارتداء بدلة بيضاء، والرقود على الأرض، في إشارة إلى “الأكفان، ومعاناة المرضى في ظلّ بعدِ المستشفى”.

برلمانيو حزب الاتحاد الاشتراكي بالشرق، سبق وأن أعلنوا نداء استغاثة من أجل إنقاذ الجهة، حيث تقدم كل من سعيد بعزيز، ومحمد ابركان، وابتسام مراس، بملتمسات إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الصحة، من أجل التدخل العاجل، وإحداث مستشفى ميداني مجهز بالمعدات والأطر، لتخفيف الضغط الذي نجم عن ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد19.

وأوضح نواب الفريق الاشتراكي، بأن فيروس كورونا، تسبب في تأزيم الأوضاع التي يعانيها سكان الشرق، البالغ عددهم حوالي مليونين ونصف، والذين يتجرعون مرارة الهشاشة نزرا لتوالي سنوات الجفاف وفشل السياسات العمومية الموجهة للجهة، سيما المتعلقة بالصحة، إضافة إلى التهميش والإقصاء، حسب ما جاء في ملتمسات البرلمانيين.

وأبرز نواب “الوردة”، الاختلالات العميقة التي عرفتها المنظومة الصحية بسبب الإكراهات المذكورة، ما تسبب في تراجع مستوى الخدمات المقدمة، نظرا لقلة التجهيزات والمعدات الطبية، ووضعية البنيات التحتية، والخصاص في الموارد البشرية، متطرقين إلى الظروف التي تعرفها الجهة، في ظل الجائحة، وتزايد عدد المصابين.

ونبه النواب إلى أن معدل الإصابات والوفيات بالمقارنة مع عدد ساكنة الجهة، يجعل من المؤشرات المرتبطة بالجائحة سلبيةً، وتتجاوز نسبة الوفيات في الشرق الـ 7 في المائة، كما أن نسبة الحالات النشطة تصل لـ 14.54، ونسبة التعافي لا تتعدى الـ 59 في المائة، في الوقت الذي تصل فيه النسبة ذاتها، على المستوى الوطني، لـ 82 في المائة.

وأكد نواب الاتحاد الاشتراكي في ملتمساتهم، على ضرورة التدخل العاجل، من أجل إنقاذ الأوضاع في الجهة الشرقية، التي تشهد في الفترة الأخيرة أعداداً كبيرة من الإصابات، واحتلت، إلى غاية الأيام القليلة الماضية، المرتبة الثانية في النشرة الوبائية اليومية، بعد جهة الدار البيضاء سطات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي