شارك المقال
  • تم النسخ

هل تدفع “واقعة ريان” السلطات المغربية لبدء حملة وطنية لردم الآبار غير المستعملة؟

خلفت واقعة الطفل ريان، حزناً عميقا في نفوس مختلف الأشخاص الذين تابعوا قصته منذ سقوطه في بئر بدوار إغران نواحي شفشاون، الثلاثاء الماضي، والذي لم تسعف جهود المنقذين في إخراجه حيّاً، بعدما وصلت إليه أمس السبت، حيث كان قد فارق الحياة، الأمر الذي دفع العديد من النشطاء المغاربة، إلى مطالبة السلطات بشنّ حملة على جميع الآبار غير المستعملة في مختلف جهات البلاد.

وأرجع العديد من المغاربة، السبب الرئيسية في وفاة ريان، إلى إهمال الأب وعدم تسييجه أو ردمه للبئر الذي في ملكيته، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بتحرك السلطات لبدء حملة واسعة، تشمل جميع الجماعات الترابية بالمغرب، من أجل ردم كافة الأبار غير المستعملة، التي ما تزال تهدّد حياة الأطفال والكبار، وذلك لتجنب أي كارثة جديدة.

وكتب الناشط الفيسبوكي حسن الحافة: “بعد وفاة الطفل ريان نتيجة إهمالٍ وتقصير في تسييج البئر المكشوفة، وكانت ؛ هي، السبب الرئيسي في رحيله عن عالمنا هذا، وجب القيام بحملة وطنية للحد من نزيف الأرواح بسبب التقصير واللامبالاة والإهمال؛ بتحديد، والدعوة، لتسييج، وتشيير، وتثبيت علامات تنبيه.. أمام / فوق/ بجانب كل ما قد يُعيد نسخ كاربونية المأساة مرة أخرى”.

ومن جانبه كتب إبراهيم العبدلاوي: “المناسبة شرط كما يقال”، مضيفا في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “يجب تسييج الآبار والقطع مع هذا السلوك الغير مسؤول الذي يكون سببا في احداث الفواجع كما وقع لطفلنا المرحوم والعزيز على قلوبنا ريان”.

وأردف العبدلاوي: “حكى لي ذات يوم احد الرجال من إقليم الناظور عند ما كنت متواجدا بقبيلة بني توزين، على أنه سقط في بئر خالي من الماء يبلغ عمقه ستة أمتار بضواحي عين زورة، وهو يحمل السلع على ظهره ويقطع الطريق في ليلة ظلماء وشديدة البرودة وداكنة السواد بسبب الضباب الكثيف، وتعرض إثر السقوط لإصابة بليغة على مستوى الصدر بالإضافة الى جروح على جسده كلفته الكثير من المتاعب..”.

وبدوره كتب الإعلامي بقناة الجزيرة، حمزة الراضي، إن الوقت قد حان، من أجل “استخلاص العبر والدروس من فاجعة البطل ريان، والأهم إعادة النظر في تأمين آبار أهلنا في البوادي والقرى حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي مستقبلا لا قدر الله”.

يشار إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت، أمس السبت، من إخراج جثة الطفل ريان من داخل البئر، الذي سقط فيه زوال يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أربعة أيام من العمل المتواصل، للجنة إنقاذ الصغير، المكونة من رجال السلطة والوقاية المدنية والدرك الملكي وقوات المساعدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي