Share
  • Link copied

هل أصبحت المريجوانا المزروعة في جنوب إسبانيا بديلا عن الحشيش المغربي؟

يعترف شخص من كل خمسة شباب إسبان، بأنهم يدخنون مخدر “الماريجوانا” بانتظام، كما يعترف 28 ٪ من السكان أنهم جربوه، 10 المائة منهم مدمنون على استهلاك هذه المادة التي يتجاوز استهلاكها مخدر “الحشيش” القادم من شمال المغرب.

وذكرت تقارير صحفية إسبانية، وفقا لمكتب المدعي العام الإسباني، أن عمليات الشرطة التي تتم في مدينة ملقة جنوبي البلاد، تركز بشكل أساسي على المخدرات المنتجة في إسبانيا “الماريجوانا” أكثر من المستورد من المغرب “الحشيش” أو أمريكا الجنوبية “الكوكايين”.

وقالت التقارير الإسبانية إن جنوبي إسبانيا وخصوصا في مدينتي غرناطة وملقة الجنوبيتين، أصبح منطقة حقل المخدرات الأساسي لتصدير المريجوانا لمختلف دول أوروبا، ويشير بهذا الخصوص أحد وكلاء مكافحة المخدرات في الشرطة الإسبانية، حسب التقارير، أن المريجوانا أصبحت بهذه المنطقة كالحشيش في شمال المغرب، فيما يضيف متخصص آخر في الجريمة المنظمة أن إسبانيا هي الآن المنتج الرئيسي للماريجوانا في أوروبا.

وفي مركز الاستخبارات ضد الإرهاب والجريمة المنظمة وهي وكالة تابعة لوزارة الداخلية الإسبانية، يقول المصدر ذاته إنه في السنة الماضية، تم ضبط نحو 32 طنًا من الماريجوانا في إسبانيا إضافة إلى مليون و300 ألف نبتة معدة للزراعة، مقارنة بـ 799،616 نبتة في العام 2018 ما يمثل زيادة 39 في المائة.

وأردفت التقارير الإسبانية أن رئيس قسم مكافحة المخدرات بمدينة ملقة أشار إلى مدينته باعتبارها المنتج الأوروبي الرئيسي للماريجوانا، ففي يونيو الماضي قال المسؤول الإسباني إن الشرطة الوطنية قامت بتفكيك 8 دفيئات زراعية في المنطقة زرعت أكثر من 28000 نبتة ماريجوانا.

وأضاف الضابط الإسباني أن اكتشاف الدفيئات المعدة لزراعة المخدرات، تتسم بصعوبة كبيرة نظرا لتمركزها في جبال وتلال المنطقة، ولكون منشئيها يقومون بوضعها مع الدفيئات الخاصة بزراعة الطماطم والمزروعات الأخرى المنتشرة بكثافة في إقليم الأندلس.

وحسب ما يشير مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات المتعلقة بالاتجار بالمخدرات، تتبع زراعة وتجارة الحشيش والماريجوانا طرقًا مختلفة تمامًا، فرغم أن كليهما مصدره نبات القنب الهندي، فالنوع الأول يحصل المخدر منه من العشبة نفسها، فيما النوع الثاني يستمد المخدر من الزهور والأوراق المجففة التابعة لعشبة القنب، ويضيف المكتب الأممي أن الحشيش يُصدَّر من قارة إلى أخرى، بعكس الماريجوانا المستهلكة غالبا في منطقة الإنتاج.

وتُنتج مناطق في شمال المغرب ما بين 35000 و38000 طن سنويًا من الحشيش، وهو ما يمثل 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي المغربي، وفقًا للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، يعمل على إنتاجها حوالي 750.000 فلاح ليتم تصدير 70٪ من محصولها إلى أوروبا.

Share
  • Link copied
المقال التالي