أماط موقع “مغرب إنتلجنس”، اللثام عن أسباب إبعاد نادر العرباوي، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عن منصبه في نيويورك، وإعادته إلى العاصمة لتولي إدارة ديوان عبد المجيد تبون.
وقال الموقع الفرنسي، إن العرباوي، الذي اشتهر في الجزائر والمغرب العربي، بسبب معاركه الكلامية العنيفة للغاية، ضد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال.
وأضاف المصدر، أن حاشية الدبلوماسي الجزائر، تحدثت عن استفادته من ترقية، من شأنها تعزيز مسيرته المهنية، وكانت تروج لأنه سيتولى وزارة الخارجية خلفاً لرمطان لعمامرة، وهو ما تبين أنه غير صحيح.
وتابع أن السبب الرئيسي لنقل العرباوي، يعود إلى أنه “يفتقر إلى المهارة والحماسة، وحتى الشجاعة”، في مواجهة “اعتداءات المغربي عمر هلال، الذي يواصل إصدار خطاباته المعادية للجزائريين في اجماعات مجلس الأمن الدولي المختلفة، وهو ما يثير حفيظة النظام الحاكم” في الجارة الشرقية.
وذكر المصدر ذاته، أن العرباوي، المعروف بقربه من لعمامرة، سيتحمل أيضا وطأة تطهير تبون للدوائر الموالية لرئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي تم استبداله مؤخرا، بأحمد عطاف، الذي سبق له تولي حقيبة وزارة الخارجية، لثلاث سنوات خلال العشرية السوداء (بين 1996 و1999).
ونبه “مغرب إنتلجنس”، إلى أن درجة المشاعر المعادية للمغرب، أصبحت اليوم في الجزائر، هي المعيار الرئيسي في التعيينات المستقبلية التي تخطط لها الرئاسة في السلك الدبلوماسي، مستقبلاً. مردفاً أ، تبون سيبعد عددا من الدبلماسيين العقلاء، أو الذين يعتبرهم متساهلين مع المغرب، ويستبدلهم تدريجيا، بموظفين جدد، معادين للمملكة.
واختتم الموقع الفرنسي، تقريره، بالقول إن الجزائر، ستغير العرباوي، بدبلوماسي جديد “شرير”، ستكون مهمته الرئيسية هي “تحييد” المغربي عمر هلال، الذي أصبح مؤخرا الهدف الأول للنظام الجزائري.
تعليقات الزوار ( 0 )