وضعت السلطات المغربية مخططاً لاستقطاب السياح الأوربيين خصوصا البريطانيين منهم، للاستقرار والعيش في مدينة الناظور، ويهدف هذا المخطط تحويل مليلية المحتلة إلى جزء من المشروع السياحي لـ “مارتشيكا”، باتجاه السعيدية.
وقالت صحيفة “إل إسبانيول” إن هذه الاستراتيجية تقوم على تحويل الواجهة البحرية من الناظور إلى السعيدية، إلى فضاء متكامل للسياحة والرياضة والترفيه.
وكشفت ذات الصحيفة نقلاً عن مصادر من وزارة الداخلية الاسبانية، أن المغرب يخطط إلى إغلاق المعابر بين الناظور ومليلية نهائيا، والاستحواذ على فضائها الجوي والبحري، وبالتالي تحويلها إلى قاعدة عسكرية فقط.
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن استراتيجية المغرب تهدف أيضا إلى تخفيض عدد سكان مليلية، وفي حال رفضت إسبانيا الانخراط في المشروع المغربي، فإن المدينة المحتلة ستصبح مثل الجزر الجعفرية وبادس، مدينة خاوية لا تضم سوى القواعد العسكرية.
ويهدف هذا المخطط الذي يسعى إليه المغرب، إلى استقطاب السياح الانجليز الذين تستهويهم البيئة والطيور، من خلال المنتجع الذي تنكب على تطويره وكالة “مارتشيكا” بالناظور، وستكون اقامتهم قرب مليلية مُحفزاً لإنجاح هذا المشروع.
هذا المخطط الذي وضعه المغرب بخصوص الوضع المستقبلي لمليلية والناظور، ستتم دراسته خلال الاجماع الذي سيجرى يوم 10 يونيو، على هامش دراسة إمكانية إنجاح موسم عبور المهاجرين هذه السنة، تضيف ذات الصحيفة.
وأكدت “إل إسبانيول” أن المغرب بدأ في مخطط التسويق الدولي لوجهته السياحية، ومن أبرز ما تتضمنه، ملاعب الغولف وميناء الترفيه والفنادق، وكل ما يحتاجه الأوربيين لقضاء عطلهم، ويسعى من خلال هذا المخطط، ضم مدينة مليلية بمآثرها التاريخية وبنيتها التحتية ومراكز تسوقها، إلى مشروعه السياحي بجهة الشرق.
وتقول الصحيفة أن هذا المخطط يعود إلى سنة 2008، بمبادرة من الملك محمد السادس، الذي وضع تصورا لإقليم الناظور، بنفس نموذج “كوستا ديل سول” بإسبانيا، التي يعيش فيها مئات الآلاف من الإنجليز، مما ينعش مداخيلها وحركيتها، وبدأ الاستعداد المغربي لهذا المشروع، حيث ستكون البنية التحتية التي أنجزتها وكالة “مارتشيكا” بالناظور، جاهزة لاستقبال السياح الأوربيين.
تعليقات الزوار ( 0 )