شارك المقال
  • تم النسخ

هكذا تعامل الملك محمد السادس مع الساعات الأولى بعد وقوع “زلزال الحوز”

كشفت صحيفة “لوبينيون” الباريسية، تفاصيل تعامل الملك محمد السادس، مع الساعات الأولى بعد وقوع “زلزال الحوز”، الذي أسفر عن مقتل نحو 3000 شخص وإصابات أكثر من 5000.

وقالت الصحيفة الباريسية، في تفاصيل حصرية، إن الملك علم بالكارثة بعد 10 دقائق، وأدرك مدى الكارثة التي حلت للتو بإحدى مناطق مملكته، ليطلب مباشرة طائرته، وهي من طراز بوينغ 747 ومسجلة باسم “CNMBH”، لتنقله من باريس حيث كان يتواجد صوب المغرب.

وأضافت الملك اتصل بأقرب مستشاريه، وهو فؤاد عالي الهمة، الذي يعتبر بمثابة قناة نقل التوجيهات الملكية، حيث طلب منه تقييما دقيقا للغاية للأضرار التي سببها الزلزال. متابعةً أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مدعو بشكل خاص لعالجة هذا الأمر.

وأوضحت أنه إدراكا منه لخطورة الوضع، وعدم قدرة قوات الوقاية المدنية على التعامل مع هذه المأساة بمفردها، أصدر الملك أوامره مباشرة إلى الجنرال محمد بريظ، المفتش العام الجديد للقوات المسلحة الملكية، للإسراع بنشر الجيش لمساعدة الضحايا.

واسترسلت أن بريظ، الرئيس السابق للمكتب الثالث حيث كان مسؤولا عن التعاون المشترك وإنشاء المستشفيات الميدانية وحفظ السلام، هو الرجل المناسب لهذه المهمة.

وذكرت الصحيفة، أن الملك استفسر عن أدق التفاصيل، حيث سأل عن “احتمالات الوصول إلى مركز الزلزال، وتساءل عما إن كانت مروحيات الجيش، وخاصة طائرات شينوك، قادرة على الوصول”، مردفةً: “سرعان ما اطمأن الملك، وأمر بتوجيه القمرين الصناعيين المتاحين للمغرب، إلى منطقة الكارثة، من أجل الحصول على صور دقيقة”.

وحسب الصحيفة، التي نقلت التفاصيل عن مقربين منه، فإن الملك محمد السادس، الذي “كان هادئا للغاية، وضع نفسه في وضع العمل من أجل بلاده وقلل من التدخل الخارجي إلى الحد الأدنى”، وهو ما يفسر عدم تمكن العديد من قادة الدول الأجانب من الاتصال به.

هذا، وأعطى الملك أوامره لمنح تفويض مطلق لوسائل الإعلام الوطنية والدولية حتى تتمكن من العمل بحرية من منطقة الزلزال، وأتاح الفرصة للشعب ليتحدث ويتصرف، في انتظار كلمته أمام البرلمانيين في الـ 13 من شهر أكتوبر المقبل، التي ستكون علامة فارقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي