Share
  • Link copied

هكذا تجرعت جَبهة البُوليسَاريو “الحنظلَ” وكانت تَنزفُ بغزارة سنة 2020

ذكر موقع «يوراسيا ريفيو»، أن جبهة البوليساريو الانفصالية المسلحة في شمال إفريقيا، وسيدتها الجزائر، تجرعا الحنظل في حربهما ضد المغرب، وعلى جبهات متعددة خلال سنة 2020 التي تم توديعها.

وأكد الموقع الإندونيسي، في تقرير نشره يومه (الأربعاء)، “أن جبهة البوليساريو، كانت تنزف بغزارة قبل سنة 2020، وأنها فقدت شعبيتها وتعاطفها ودعمها الدولي، وكذلك بين الشعب الصحراوي”.

وأوضح «يوراسيا ريفيو»، أن الداعم الرئيسي للبوليساريو الممول من طرف الجزائر، في حالة سيئة ناتجة عن أزمات متعددة، بما في ذلك الإحتجاجات الجماهيرية بالجزائر 2019، والمعروفة بالحراك الشعبي، ثم الأزمة الإقتصادية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط وأزمة جائحة كوفيد -19 الحادة.

ويشكل النفط والغاز أكثر من 95 بالمائة من صادرات الجزائر، ونظرا لانخفاض أسعار النفط، شهدت احتياطيات النقد الأجنبي في الجزائر انخفاضا حادا، من 194 مليار دولار أمريكي سنة 2013 إلى 60.91 مليار دولار أمريكي فقط في أكتوبر 2020، وفي العام الماضي، تم تخفيض ميزانية الدولة بنسبة 50٪ مقارنة بسنة 2019.

وأضافت الصحيفة، أنه في الوقت الحالي، لم تعد الجزائر في وضع يسمح لها بتزويد البوليساريو بملايين الدولارات والأسلحة كما كانت تفعل في الماضي.

تقرير موقع «يوراسيا ريفيو»، أشار إلى أن جبهة البوليساريو، تلقت أكبر ضربة لـ 48 عامًا من وجودها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 دجنبر 2020 عندما أعلن قرار بلاده الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.

وفي إعلان وقعه ترامب، قالت واشنطن إن خطة الحكم الذاتي المغربية كانت الحل الأفضل للصراع المستمر منذ عقود في الصحراء. وستمهد خطة الحكم الذاتي، إذا وافقت عليها الأطراف المتنازعة، “لسلام وازدهار دائمين” في الصحراء.

وجاء في الإعلان أن “الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية وتعيد تأكيد دعمها لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية”.

وتقترح خطة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب إلى الأمم المتحدة في أبريل 2007 ، تحويل الصحراء الغربية إلى منطقة شبه مستقلة تحت السيادة المغربية.

وقالت وزارة الإعلام في حكومة المنفى الصحراوية في بيان أرسل إلى وكالة الأنباء الفرنسية: “أن البوليساريو والحكومة الصحراوية تدين بأشد العبارات حقيقة أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ينسب إلى المغرب شيئًا لا يخصه”.

وأضاف الموقع الإندونيسي، أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها بلد غربي كبير بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

وفي هذا السياق قال توفيق عبد الله، وهو محاضر من جاكرتا، إن “قرار إدارة ترامب كان صائبا بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، لأن المغرب يدير 80 في المائة من أراضي الصحراء الغربية ويعيش 90 في المائة من الشعب الصحراوي في الصحراء المغربية”.

وفي ضربة موجعة لمزاعم البوليساريو بأن المجتمع الدولي لا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، قررت حوالي 20 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالفعل فتح قنصلياتها إما في العيون أو الداخلة في الصحراء المغربية.

وأبرزت الصحيفة ذاتها، أن العديد من الدول تتماشى مع الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية وفتح قنصلياتها في المنطقة الصحراوية، كما أراد العديد من الإندونيسيين أن تعترف إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية في العالم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وأشارت الصحيفة، أن إندونيسيا تواجه أيضًا حركة انفصالية مماثلة في بابوا، كما أن جبهة البوليساريو والزعيم البابوي الانفصالي “بيني ويندا” يعملان مع بعض عن كثب.

وقال خيرونيسا، وهو من سكان جاكرتا الغربية، “لقد حصل “بيني” على فكرة تشكيل حكومة منفى من البوليساريو، كما فعلت البوليساريو في سنة 1976، وسيكون من الجيد رؤية إندونيسيا والمغرب يعملان معًا لسحق هذه الحركات الانفصالية”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن المغرب يحترم تماما وحدة إندونيسيا وسيادتها، وينبغي على إندونيسيا أن تفكر في أن تفعل الشيء نفسه”.

وتريد إندونيسيا، التي لا تنحاز إلى أي طرف في نزاع الصحراء الغربية، حل النزاع من خلال المفاوضات السلمية، حيث تقيم إندونيسيا علاقات وثيقة مع كل من الجزائر والمغرب.

وتعليقًا على القرار الأمريكي، وصف السفير المغربي في إندونيسيا، وادية بن عبد الله، القرار الأمريكي بأنه “تاريخي”.

وأضاف السفير المغربي، أن “المغرب والولايات المتحدة صديقان وشريكان منذ فترة طويلة، وأن قرار الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء هو قرار تاريخي”، مؤكدا على أن “هذا القرار سيسرع بالتأكيد عملية السلام وتنفيذ خطة الحكم الذاتي”.

وتابع المصدر ذاته، “أن مثل هذا الدعم يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين ويرفعها إلى مستوى تحالف حقيقي يشمل كافة المجالات”.

وأشار موقع «يوراسيا ريفيو»، إلى أن جبهة البوليساريو والدبلوماسية الجزائرية تلقت صفعة أخرى، حينما استخدمت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأول مرة ، خريطة متكاملة للمغرب تشمل الصحراء الغربية.

Share
  • Link copied
المقال التالي