قررت إدارة معرض الكتاب في الرباط، يوم أمس (السبت) سحب جميع نسخ كتاب “حضور في المكان.. آراء ومواقف” لعبد الله حمودي، عالم أنثروبولوجي مغربي، والأستاذ في جامعة برنستون في الولايات المتحدة، بحسب تصريحات متفرقة له.
وفي هذا السياق، اعتبر الفاعل الحقوقي والأستاذ الجامعي خالد بكاري، في حديث مع “بناصا” أن “سحب كتاب البروفيسور وعالم الأنتروبولوجيا عبد الله حمودي من معرض الكتاب، ومنع ندوة توقيع الكتاب، يظل فضيحة ثقافية وحقوقية وإعلامية وسياسية”.
وأوضح بكاري، “أن الدافع وراء المنع قد لا يكون بسبب شخص حمودي، ولكن لأن الكتاب شارك في تجميع مواده وتنظيمها ومحاورة صاحبه كل من الدكتور المعطي منجب والأستاذ عبد اللطيف الحماموشي”.
ويرى المتحدث ذاته، أن “هذا الإجراء يدخل في نطاق سلسلة من المضايقات التي تستهدف المعطي منجب، لأسباب مجهولة، لأنه كل التبريرات المقدمة في الحملات التي تشن ضد الرجل غير مقبولة وغير مستساغة”.
وأضاف: “سواء كان المستهدف هو الكتاب في حد ذاته، وهذا ما لا أرجحه، أو كان المستهدف هو شخص حمودي أو منجب بصفتهما الاعتبارية، فالأمر فيه إساءة للجامعة المغربية، وللثقافة الوطنية، بل هو إساءة بالغة لصورة البلد”.
وشدد الفاعل الحقوقي، على أن “حمودي يعتبر من رموزه الثقافية والمعرفية والبحثية، وإشعاعه العلمي يمتد لجغرافيات ثقافية انكلوسكسونية وإيبيرية وفرنكوفونية، وهو واحد من صناع المعنى في الراهن مغربيا وكونيا”.
وأشار الجامعي خالد بكاري، إلى أنه و”للأسف يتبين يوما بعد آخر أن الأمننة ( ليس بالضرورة مؤسسة ما، بل السلوك والنسق الأمني) تمتد وتتوسع وتهيمن على فضاءات، المفروض أنها قلاع الحرية مثل القضاء والجامعة والإعلام والثقافة”.
تعليقات الزوار ( 0 )