Share
  • Link copied

هدوء يعود في غينيا بيساو بعد محاولة انقلاب عسكري

عاد الهدوء اليوم الأربعاء في بيساو غداة محاولة انقلابية ضد الرئيس عمر سيسوكو إمبالو أدت إلى سقوط قتلى في هذه الدولة المضطربة الواقعة في غرب إفريقيا، تندرج ضمن سلسلة من الانقلابات التي شهدتها إفريقيا.

لم يتم الإبلاغ عن أي حادث جديد اليوم الأربعاء في عاصمة غينيا بيساو، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

وجالت دوريات عسكرية في المنطقة التي وقع فيها الهجوم الثلاثاء، قرب المقر الحكومي على طريق المطار حيث كان الرئيس عمر سيسوكو إمبالو يشارك في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

استؤنفت الحياة في المدينة إلى حد ما وأعيد فتح المتاجر والبنوك بدون أن تشهد ازدحاما. كانت حركة المرور أكثر سلاسة من المعتاد. وشوهد عدد قليل من سيارات الأجرة بجانب حافلات الركاب شبه الفارغة، فيما منع الجنود الوصول إلى المقر الحكومي.

وقال سليمان ندياي (23 عاما)، وهو سنغالي يدير متجرا لبيع الملابس في سوق بانديم، الأكبر في بيساو والواقع على طريق المطار، لوكالة فرانس برس: “أتيت قرابة الساعة العاشرة صباح اليوم، لكن عدد الزبائن قليل”.

ونجا الجنرال إمبالو الذي يتولى رئاسة الدولة منذ عام 2020 من محاولة الانقلاب هذه التي تسببت، على حد قوله، في سقوط “قتلى”.

وقال إمبالو (49 عاما) في تصريح للصحافيين، مساء الثلاثاء، إنه لم يصب بأذى، بعد أن حوصر وأعضاء الحكومة في مقر الحكومة الذي شهد محيطه بعد الظهر ولساعات تبادلا لإطلاق النار.

وحوصر رئيس الدولة وأعضاء الحكومة بتواجد مسلّحين لم تعرف دوافعهم داخل المقر خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، وفق شهود. وقال إن هدفهم كان “قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة”.

ولم يحدّد بشكل واضح هوية منفّذي المحاولة الانقلابية التي قال إنّ دوافعها “قرارات (كان قد) اتّخذها، خصوصاً مكافحة المخدّرات والفساد”. وشدد على أن العملية كانت “معدّة ومنظّمة”، إلا أنه أصر على أنها “معزولة”.

وشجبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) “محاولة الانقلاب” في غينيا بيساو. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد عن “قلقه البالغ”.

وتأتي “أحداث الثلاثاء” في سياق انقلابات تشهدها دول غرب إفريقيا منذ 2020: في مالي خلال غشت من ذلك العام ومجددا في ماي 2021، وفي غينيا شهر شتنبر 2021، وفي بوركينا فاسو الشهر المنصرم.

Share
  • Link copied
المقال التالي