أعاد هجوم جديد على إحدى السكنيات الخاصة بأفراد الأسرة التربوية، من قبل أشخاص مجهولين، مع ترك رسالة تهديدية لأحد الأساتذة، جدل غياب الأمن عن مجموعة من المدارس بالجماعات القروية، المتواجدة في المناطق النائية.
الهجوم الحديث شهدته إحدى السكنيات التابعة لمديرية الحسيمة، حيث أعلنت “التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالحسيمة”، عبر صفحتها “فيسبوك”، عن تعرض سكية وظيفية تابعة لمجموعة مدارس بني شبون، لهجوم من طرف أشخاص مجهولين، مع ترك ما أسمته بـ”الرسالة التهديدية”، الموجهة إلى أحد الأساتذة.
وقالت التنسيفية في تدوينتها، إن أساتذة مجموعة مدارس بني شبون، تفاجأوا، “بعد عودتهم من العطلة البينية الثانية، بتعرض سكنيتهم الوظيفية، لهجوم سافر من قبل مجهولين، حيث تم العبث بممتلكاتهم الخاصة وسرقة بعضها، مع ترك رسالة تهديدية لأحد الأساتذة…”.
وأوضحت التنسيقية أن هذه الممارسات استفحلت، وتنامت، في “غياب تام للمسؤولين القائمين على الوضع الأمني بالإقليم، وكذا المسؤولين القائمين على الوضع التعليمي في شخص المديرية الإقليمية،”، مطالبة الجهات الوصيعة بالتدخل “من أجل وضع حد نهائي لهذه الاعتداءات”، منبهةً إلى أن هذا الأمر “يعطي الحق للأساتذة والأستاذات في اتخاذ كل الخطوات النضالية المناسبة”.
ولا تعتبر هذه الواقعة الأولى من نوعها، حيث سبق للعديد من الوحدات السكنية الخاصة بوزارة التربية الوطنية في عدة جهات، أن تعرضت للسرقة، بل إن بعض المناطق شهدت السطو حتى على المدارس وسرقة الأجهزة والمستلزمات المتواجدة بها، الأمر الذي دفع العديد من الفاعلين التربوين لمطالبة وزارة التعليم ومعها الداخلية، بالبحث عن حلول لهذه الظاهرة الخطيرة.
وتقع العديد من المدارس بالجماعات القروية، بالأخص الابتدائية منها، والسكنيات التابعة لها، في مناطق نائية بعيدة عن الأمن الوطني أو عناصر الدرك الملكي، مع صعوبة في المسالك الطرقية المؤدية إليها، ما يجعلها عرضة لمخاطر السرقة من قبل اللصوص المتربصين بالفرص السانحة للسطو على مسلتزمات الأساتذة، والأجهزة الإلكترونية التي قد يجدونها في مقرّ سكناهم.
تعليقات الزوار ( 0 )