تسببت الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر، في ارتفاع تكلفة النقل البحري بين آسيا والمغرب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بنسبة تتراوح بين 60 و100 في المائة.
وقال رئيس الجمعية المغربية لوكلاء الشحن، رشيد الطاهري، إن أسعار شحن البضائع بحريا، نحو دول آسيا، خصوصا الصين، عرفت ارتفاعا كبيرا منذ الـ 15 من دجنبر الماضي، بسبب الصراع في البحر الأحمر.
وأضاف الطاهري في تصريح صحفي، أن “أسعار نقل حاوية 20 قدما من شنغهاي إلى الدار البيضاء، ارتفعت من 1450 دولار إلى 2800 دولار، منذ الـ 15 من الشهر الماضي”.
وأعرب الطاهري عن مخاوفه من تأثير هجمات الحوثيين على السفن التجارية، على الواردات أو الصادرات، مثل الطماطم والأسماك، والتي قد تكون عرضة لهذه التغييرات.
ويشهد البحر الأحمر، مرور حوالي 15 في المائة من التجارة البحرية العالمية، بما في ذلك 8 في المائة من تجارة الحبوب العالمية، و12 في المائة من تجارة النفط، و8 في المائة من تجارة الغاز الطبيعي المسال.
وتشهد هذه المنطقة هجمات دورية للحوثيين على السفن التجارية الدولية، التي لها علاقة مباشرة بإسرائيل، أو حتى غير مباشرة، وذلك كشكل من أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية في غزة، التي تخوض حربا دفاعية ضد تل أبيب.
وقررت حوالي 20 شركة شحن، إعادة توجيه مسارات سفنها التجارية حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، لتفادي هجمات الحوثيين، مما يعني إضافة 10 أيام في المتوسط، إلى رحلاتها، إضافة إلى ارتفاع التكاليف.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت قد أعلنت مؤخرا، عن تشكيل تحالف عسكري يضم أكثر من 20 دولة تحت اسم “عملية حارس الرخاء”، لمواجهة هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
تعليقات الزوار ( 0 )