ترتفع أرقام المصابين بكورونا بالمغرب ونستمر في تحطيم أرقام قياسية في حالات الإصابة والوفيات، وبالتوازي مع ذلك يستمر إغفال المسؤولين لتنظيم نقط الاكتظاظ التي نلحظها يوما بعد الآخر، في غياب الحرص على عدم مخالفة الضوابط والإجراءات الوقائية، خاصة في المدن الكبرى كالبيضاء والرباط، وهو الأمر الذي تتحاشى جهاتٌ الحديث عنه أو تتغاضى عن ذلك.
فبينما تقوم السلطات بمراقبة الفضاءات العامة كالمطاعم والمقاهي، وتنزل على بعضها عقوبات زجرية، فإنها تتغافل تشديد المراقبة عل معظم نقط الاكتظاظ كالأسواق الشعبية وحافلات النقل العمومي والطاكسيات، وأماكن اجتياز المباريات كما شهدنا مؤخرا من خرق للتباعد أمام كليات الطب والصيدلة..، وهو ما يهدد بتفاقم عدد الإصابات وارتفاع الأرقام.
من جهة ثانية باتت القيود شبه غائبة وإجراءات مواجهة الفيروس معلقة في عدة مناطق من المملكة، إذ يُلحظُ أن الناس يتجولون ويتبضعون وينتقلون إلى العمل، دون كمامات واقية، ناهيك عن تعليق تعقيم الأسواق والفضاءات التي يرتادها المواطنو في نقط متعددة.
الأسواق الشعبية
وتتضاعف احتمالات الإصابة بعدوى كورونا المستجد، بالأسواق الشعبية والعشوائية وكذلك الأسواق النموذجية، بسبب الاكتظاظ والاختلاط وعدم وضع الكمامات والاقتراب بين الناس، وازدراء كل التدابير التي تفرضها مواجهة الفيروس، وهو الواقع الذي يكاد ينطبق على معظم أسواق عمالات ومقاطعات الرباط والبيضاء، بالإضافة لعودة احتلال الأرصفة والأزقة بعربات الباعة المتجولين، التي تعرف إقبالا كبيرا يكسر كل القيود الاحترازية.
حافلات النقل العمومي
وتشهد حافلات النقل العمومي بالدار البيضاء والرباط اكتظاظا مهولا في أغلب خطوط الحافلات ويضطر البعض إلى الوقوف في الممرات المؤدية إلى البوابات في تلاحم اجتماعي يغيب التباعد ويؤثِّثُ لتفريخ الفيروس، ويضاعف حظوظ نقل العدوى.
الطرامواي
ولا تقتصر مشاهد خرق تدابير الوقاية من كوفيد 19، عند حافلات النقل الحضري أو الاسواق، بل انتقلت عدوى الاكتظاظ إلى الطرامواي، إذ يلحظ في ساعات الذروة، تكدّس الركاب وامتلاء كل المقاعد، عكس ما يروج له من إجراءات تفيد التقليص من الحمولة وترك مقاعد شاغرة لتوفير مسافة الأمان.
سيارات الأجرة
ولم تسلم سيارات الأجرة من مساهمتها في رسم مشهد التراخي من فوضى وخرق لتدابير الوقاية، بحضور أعين السلطات، حيث ينهج بعض أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة الأسلوب نفسه، بحمل أكثر من أربعة ركاب، والتعامل بتحايل مع حواجز مراقبة الطريق من قبل الأمن، إذ يختارون نقل الزبائن من الطريق خاصة الذين سينزلون قبل الحواجز، ويقوم آخرون بمراوغة الحواجز والسدود بالمرور عبر أزقة أو شوارع تخلو منها المراقبة، زد على ذلك عدم قيام أغلبهم بأدنى ما تستلزمه الوقاية من المرض .
تعليقات الزوار ( 0 )