شارك المقال
  • تم النسخ

نهضة بركان يواجه بيراميدز وعينهُ على تحقيقِ أوّل تتويجاتهِ الإفريقيةِ

يدخل نهضة بركان، مباراته، مساء اليوم الأحد، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أمام نظيره بيراميدز المصري، في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وعينه على التتويج القاري الأول في تاريخه، وثاني ألقابه منذ تأسيسه، بعد كأس العرش الذي حققه في سنة 2018، على حساب الوداد الفاسي.

ويسعى البركانيون بقيادة طارق السكتيوي، إلى تحقيق ما عجزوا عنه في الموسم الماضي، حين حُرموا من لقب المسابقة ذاتها، بضربات الترجيح، أمام الزمالك المصري، بعدما انتهت مباراتا الذهاب والإياب بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، علماً أن الفريق البرتقالي، كان وقتها، تحت قيادة الإطار الوطني منير الجعواني، الذي تألق رفقته في السنوات الماضية.

وبالرغم من عراقة نادي نهضة بركان، الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى 1938، تحت مسمى الجمعية الرياضية البركانية، إلا أنه لم يستطع تحقيق أول ألقابه، سوى قبل سنتين، حين توج بلقب كأس العرش، على أرضية الملعب نفسه، الذي سيحتضن نهائي كأس “الكاف”، كما أن البرتقاليين، كانوا، قبل 10 سنين فقط، يلعبون في الملاعب الترابية بأقسام الهواة، ليتحولوا في آخر 5 سنوات لمنافس قوي وطنيا وقاريا.

ويطمح الفريق البركاني، إلى اختتام الموسم بأفضل طريقة، بعدما تمكن من إنهاء الدوري في المركز الثالث، وهو أفضل إنجاز منذ عودة النادي للقسم الوطني الأول، سنة 2012، كما أنه ظلّ، حسابياً، منافساً شرساً على اللقب، لغاية الجولة الأخيرة، إضافة إلى كون النهضة، أحد أقوى الفرق المغربية، لأنه فاز على الوداد ثاني الترتيب، ذهاباً وإياباً، وتعادل مع الرجاء المتوج بلقب الدوري، ذهاباً وإياباً أيضا.

ومن المتوقع أن يدخل طارق السكتيوي، موقعة نهائية كأس “الكاف”، بتشكيلة تضم زهير العروبي في حراسة المرمى، وعمر النمساوي، محمد عزيز، إسماعيل مقدم، يوسوفا دايو، في الدفاع، وبكر الهلالي والعربي الناجي في متوسط الميدان الدفاعي، وزيد كروش (أو أمين الكاس)، كمتوسط ميدان هجومي، إضافة إلى حمدي لعشير، وزكرياء حدراف، محسن ياجور، في الخط الأمامي.

وفي هذا السياق، كشفت مصطفى برجال، المقرب من نادي نهضة بركان، في تصريح لجريدة “بناصا”، بأن لاعبي الفريق، متحمسون للموقعة، وعاقدون العزم على التتويج، بعد خسارة نهائي النسخة الأخيرة أمام الزمالك، بضربات الترجيح، مضيفاً بأن “البرتقالي”، اكتسب الشخصية الإفريقية خلال مشاركته الرابعة في المسابقة، بعدما تألق بشكل كبير فيها خلال النسخ الثلاثة الماضية.

وتابع برجال، بأن مدينة بركان، تعيش وضعاً استثنائياً بكل المقاييس، وكل الساكنة تتحدث عن الموقعة المهمة، ومتحمسة لعودة لفريقها باللقب الإفريقي من ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مردفاً، بأن قلوب الجماهير مع لاعبي النهضة، بالرغم من الوضع الوبائي الذي حرمهم من مساندة “البرتقالي” من أرضية الملعب.

واسترسل المتحدث ذاته، بأن الجيل الحالي لنهضة بركان، بقيادة محمد عزيز، الذي يمضي موسمه العاشر على التوالي مع الفريق البرتقالي، والعربي الناجي، وحمدي لعشير، وأمين الكاس، يستحق لقباً قارياً، خاصة بالنظر إلى الأداء المميز الذي قدموه في الدوري هذا العام، وإفريقيا في السنوات الثلاث الأخيرة.

وبخصوص ما يروّجه البعض بشأن وجود تلاعباتٍ في المسابقة، ووقوف فوزي لقجع، رئيس نهضة بركان السابق، والذي يتولى في نفس الوقت رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والنائب الثالث لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مع “البرتقالي”، لتسهيل مهمته في كأس “الكاف”، والتي عادت للواجهة بعد مباراة نصف نهائي أمام حسنية أكادير، والتي حصل فيها الفريق على ركلتي جزاء فاز بهما بـ 2-1، أوضح برجال، بأن لقجع لا يفرق بين أي فريق مغربي والكل عنده سواسية، وهذه الأمور، مجرد ادعاءات كاذبة.

وأردف برجال، بأن رئيس الجامعة، لقجع، الذي كان رئيسا لبركان، قبل أن يخلفه حكيم بنعبد الله في المنصب، لا يفرق بين الفرق التي تمثل المغرب على الصعيد الإفريقي، ويبذل قصارى جهده من أجل أن تكون الأندية المغربية، في الموعد على الساحة القارية، مشيراً إلى أنه لو كان بإمكان لقجع التأثير على النتائج “لأثّر على مباراة نهضة الزمامرة التي خسرها بركان في ميدانه، وكانت العامل الأساسي في فشل البرتقالي في التتويج بلقب البطولة الاحترافية”.

وفي المقابل، يعتبر نادي بيراميدز، الذي تأسس في سنة 2008 فقط، من أقوى الفرق المصرية، بعدما تمكن في ظرف وجيز، من تحقيق صعود تاريخي في أقسام الدوري المصري، وصولاً إلى الأول، ليصير ثالث أبرز الأسماء بعد الأهلي والزمالك، والأمر راجع بالأساس إلى ضخ أموال كبيرة لجلب لاعبين ومدربين وتقنيين مميزين، من تركي آل الشيخ، المالك السابق للنادي.

وحقق بيراميدز، مشواراً مميزاً وصولا لنهائي البطولة، بعدما تصدر مجموعته التي كانت تضم كلاً من مواطنه المصري البروسعيدي، وإنجو رينجيرز النيجيري، ونواذيبو المرويتاني، برصيد 15 نقطة، حيث فاز في 5 لقاءات وخسر واحداً، ليعبر في ربع النهائي زاناكو الزامبي بـ 3-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، قبل أن يفوز في نصف النهائي على حوريا كوناكري الغيني بثنائية نظيفة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي