شارك المقال
  • تم النسخ

نقابة موظفي “البنك الشعبي” تحتج ضد سياسة الجحود وحرمانها منحة الأداء

عبّر المكتب النقابي الجهوي لنقابة “البنك الشعبي” لجهة الدار البيضاء سطات المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، يوم أمس (الإثنين) بالدار البيضاء، عن “قلقه الشديد جراء ما تتعرض له شغيلة البنـك الشعبي، وما يحاك ضدها من مؤامرة للإجهاز على حقوقها ومكتسباتها”.

وأفاد بيان المكتب النقابي، توصلت “بناصا” بنسخة منه، عقب اجتماع له، أن شغيلة البنك الشعبي تتعرض لـ”نهج سياسة الجحود وعدم التقدير الفعلي للكفاءات وقتل روح التحفيز، وكذا المعايير المجهولة المعتمدة في الترقية وتجاهل الرسائل الموجهة إلى المدير العام”.

وأوضح المصدر ذاته، “أنه في الوقت الذي كانت فيه الشغيلة، وهي على أبواب شهر رمضان تمني النفس بمكافأة نظير المجهودات الجبارة التي بذلتها طيلة سنة استثنائية، جراء الجائحة، إذا بها تفاجئ بسلوك الإدارة الشارد حيث لم يقتصر الأمر على حرمانها من منحة الأداء–Prime de Performance بل امتدت يد الإدارة لتقتطع منحة القفة”.

وفي هذا الصدد، استنكر المكتب النقابي، “التمييز والغموض الممنهج في توزيع منحة الأداء وتأخير صرفها لفائدة شغيلة المصالح المركزية، وكذلك اقتطاع منحة القفة بدون سند أو سابق إشعار”.

كما ندد “بمعاقبة الشغيلة التي بذلت مجهودا جبارا، وكانت وما تزال تقف في الصفوف الأمامية إبان الجائحة وذلك رغم مساهمتها في تحقيق المؤسسة لنتائج إيجابية في ظل ظروف المنظومة الاقتصادية الصعبة”.

وشجب التنظيم النقابي ما وصفه بـ”فشل منظومة التنقيط جملة وتفصيلا حيث كانت مجحفة وغير عادلة وعرفت ارتباكا وارتجالية”.

واستغرب المكتب في البيان ذاته: “كيف يعقل أن مدير وكالة استفاد من منحة دسمة تفوق عشرة أضعاف ما حصل عليه باقي الأطر والمستخدمين داخل نفس الوكالة مما يدعونا للتساؤل عن المعايير المعتمدة في توزيع هذه المنحة”.

وعبّر المكتب النقابي عن “رفضه لسياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها بعض مسؤولي قطب الموارد البشرية على صعيد البنك الشعبي المركزي وكذلك غياب التسيير والتدبير المعقلنين رغم كثرة المدراء (25 مدير). محتجا “على التقهقر المقصود للمكتسبات الاجتماعية للشغيلة، وكذا إقبار بورصة الشغل”.

كما استنكر، ما أسماه بـ”السبات العميق للنقابة الأكثر تمثيلية بعد استفادة أعضاءها من جميع الامتيازات التي لم تقتصر على الأعضاء الذين أصبحوا مدراء، بل امتد أثرها ليشمل تشغيل الأبناء وكذا الزوجات في مواقع جالبة للتعويضات”.

وتساءل أعضاء المكتب ، “أنه إذا كان العالم قد نجح في إيجاد لقاح لفيروس كورونا، فلا يسعنا اليوم بعدما تعبت أصواتنا وبحت حناجرنا إلا أن نتمنى أن نجد لقاحا لفيروس التهميش والإقصاء والمحسوبية داخل المؤسسة، موجهين النداء للمسؤولين “أليس فيكم رجل رشيد”.

ودعا المكتب النقابي في آخر الاجتماع إلى “التعبئة الشاملة والاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية، واللجوء إلى وقفات احتجاجية في حالة غياب تفاعل وحوار بناء”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي