أعرب المكتب الوطني لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون عن “القلق البالغ جراء الوضعية الغير الطبيعية، والركود الغير مبرر، للمنظومة الثقافية عموما والمسرحية والفنية على وجه الخصوص بربوع الوطن، وارتفاع شدة الاحتقان في صفوف الشغيلة المسرحية والفنية”.
وسجل بيان نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، والذي توصلت “بناصا” بنسخة منه” ما سمته بـ”الصمت غير المفهوم لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، وقطعها كل سبل التواصل الجاد مع النقابة”.
واستنكر البيان تجاهل وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة لمراسلات واتصالات النقابة مع أجهزته الإدارية، وهو ما يعتبر “انتهاك مقتضيات دستور المملكة، وضرب للمكتسبات ومس بالتنظيمات النقابية” حسب عبارة البيان.
كما سجل البيان أغلاق الوزير “كل أبواب الحوار والاستشارة والاقتراح، معلنا عن قطيعة مبهمة مع مسار ديموقراطي سابق، أعطى بصيصا من الأمل لهذه الشغيلة للسير قدما نحو ضمان العيش الكريم والحماية الاجتماعية، ضاربا بعرض الحائط ما قدمته وتقدمه هذه الفئة لهذا الوطن العزيز عبر التاريخ، كقناة وحيدة لإيصال الحق الدستوري، الثقافي والفني، لكل مواطن”.
سنة بيضاء للمسرح المغربي
واعتبرت النقابة أن توقيف الوزارة لمنح الدعم المسرحي للفرق المسرحية المناضلة، هو بمثابة إعلان عن ” سنة بيضاء للفرجة والإبداع الفني المغربي، المشهود له بالحرفية عربيا ودوليا، وحتى لو تم تدارك الأمر في الأيام القليلة القادمة، كيف سيحتفل الفنانات والفنانون بعيدهم الأممي، كباقي زميلاتهم وزملائهم عبر بقاع العالم. لا هم توصلوا بمستحقات 2019، ولا بإعلان دعم وافتتاح الموسم المسرحي 2020، فعن أي حكامة نتحدث، وعن أي حق ثقافي مشروع لكل مواطن”.
واستحضارا لمقومات دولة الحق والقانون التي ترتكز على احترام المبادئ والقيم الديمقراطية التي أقرها دستور المملكة، وانطلاقا من إيمان نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، الراسخ بضرورة الالتزام بالضوابط والمساطر الإدارية الجاري بها العمل، واقتناعا منها بمشروعية موقف الفنانات والفنانين المتضررين من هذه الإجراءات التعسفية، فإن المكتب الوطني يعلن للرأي العام عن “رفضه لسلوك الأبواب المغلقة الذي تتبناه الوزارة لفتح النقاش الجاد مع المكتب الوطني لنقابتنا، بالإضافة إلى “شجبه بكل عبارات التنديد، القرار الأرعن الذي اتخذته الوزارة لحجب الدعم المسرحي على الفرق المسرحية، وتأخيرها لافتتاح الموسم المسرحي لحد الساعة”.
الفن في خدمة النموذج التنموي !
ودعا البيان، الذي توصلت “بناصا” بنسخة منه، إلى لإفراج الفوري عن المستحقات الخاصة بدعم 2019، وتأكيده على أن النموذج التنموي المنشود، وإصلاح المنظومة الثقافية والفنية الذي يراهن عليه الجميع، سيبقى بعيد المنال في غياب الحوار والكفاءة، وقواعد الحكامة الجيدة، لحاجة تنزيل الجهوية المتقدمة إلى إرادة سياسية عالية، من أجل تحقيق عدالة مجالية لهذه المنظومة.
كما أعلنت نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع جميع العاملين بالمشهد الثقافي والفني المتضررين من هذا التدبير الارتجالي للقطاع، و مساندته التامة والكاملة لكل الفئات في نضالاتها المشروعة والمرتقبة.
ودعا البيان، جميع العاملات والعاملين بالفنون الدرامية والمسرحية إلى الالتفاف حول نقابتهم، وضبط النفس، وتغليب حس المسؤولية، والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية، دفاعا عن الكرامة والحقوق المشروعة.
تعليقات الزوار ( 0 )