جرّت تصريحات فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، موجة غضب في صفوف مهنيي وشغيلة القطاع بشأن قرب اعتماد قانون جديد للوظيفة العمومية الطبية.
وتبعا لذلك دعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة، “الوزير آيت الطالب لتحمل المسؤولية في الدفاع عن الشغيلة وإنصافها وعدم تركها رهينة السياسات المتوحشة، وأن تحيطوننا علما كممثلين للشغيلة بكل ما يقع”.
وقالت الجهة عينها في رسالة موجهة لوزير الصحة توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منها، إن ” الشغيلة ستحتج وتنتفض رفضا لهذا التعامل وضد كل ما من شأنه أن يمس بمصالح الشغيلة ومن أجل تحسين أوضاع كافة الفئات المادية والمهنية والاجتماعية”.
وأوردت الرسالة “بعدما تركتم فراغا بالغياب التام للاتصال والتواصل لتوضيح ما يتم بلورته أو طبخه من مشاريع نصوص تهم الشغيلة، فسحتم بذلك المجال لوزير جديد ليتكلم عن مهني الصحة بشكل غير مسؤول غير لائق ومليء بالمغالطات.”
“زميلكم في الحكومة، كان يتكلم كأنه الحاكم الأكبر الملم بكل شيء وبيقينية مفرطة، بل كان يخلط بين الأشياء، وينطق بمصطلحات غير صحيحة وغير موجودة كـ ” الوظيفة العمومية الطبية”، عوض الوظيفة العمومية الصحية التي تهم كل فئات مهنيي الصحة”. وفق ما أورده المصدر ذاته.
وزادت الرسالة “أنه ركز على فئة دون باقي الفئة، ونسي بأن كل المهن الصحية تعمل بشكل متكامل وبأنها كلها معنية بتحسين أوضاعها، وقدم تصوره بشكل كاريكاتوري مشوه، وتناسي بأننا لسنا في مشتل أو ضيعة أو معمل نشتغل بمنطق العطاشة وأننا في قطاع عمقه وهدفه إنساني قبل كل شيء.”
وشددت النقابة أن لقجع “نسي بأننا ناضلنا ضد تبضيع الصحة وجعلها سلعة خاضعة لمنطق السوق، وذهب بعيدا في إزالة صفة الموظف عن الموظف، وحاول تبرير كل ذلك بمقاربته المحاسباتية المعهودة… كل هذا ضاعف الاحتقان الموجود بقطاع الصحة وعمق تدمر الشغيلة وزاد في غضبها وشكوكها في المستقبل.”
وأكدت أنه “ليس من حقه وهو وزير منتدب مكلف بالميزانية تجاوز صلاحياته والكلام في مواضيع وبخصوص مطالب لم يستوعبها بل لا يريد استيعابها لأن ما يهمه فقط هي حسابات الميزانية، ونؤكد بأن المنطق المحاسباتي الضيق والمتوحش الطاغي على تصور الوزير المنتدب ومند مدة لن يساهم في تنمية القطاع وفي تثمين الموارد البشرية.”
وأضافت الجهة عينها متسائلة، ” أينكم من كل هذا السيد وزير الصحة ؟ وأين هي توضيحاتكم وردكم على معطيات زميلكم المغلوطة؟ وأين هي تطميناتكم للمهنيين على مستقبلهم؟ وأين هي المشاريع التي قال الوزير المنتدب بأنه قد طبخها؟ وكيف يتجرأ بقول ذلك والشغيلة والنقابات لا علم لها؟ ولماذا لم تستدعوا النقابات وتعرضون عليها تلك النصوص، أم هي سر من أسرار الدولة؟”
تعليقات الزوار ( 0 )