تسبب انسداد مصب أم الربيع، بمنطقة أزمور، في نفوق عدد كبير من الاسماك، مما أثار ضجة كبيرة على منصات لتواصل الاجتماعي، حيث طالب من خلالها أبناء المنطقة، كافة المسؤولين بالتدخل من أجل وضع حد لهذا الوضع الذي وصف بالكارثي، وتجنيب المنطقة كارثة بيئية.
ووفق نشطاء المنطقة، فإن الواد يشهد انبعاثات كريهة تزكم النفوس، بعد تراكم الأسماك التي نفقت على جنبات الوادي، مطالبين بتدخل الجهات الوصية من أجل وضع حل للوضع الذي حول الوادي إلى مقبرة جماعية، تضم الأسماك والحيوانات التي نفقت بالإضافة إلى تحويل المنطقة إلى مزبلة.
ووفق تدوينات، أبناء المنطقة فإن المسؤولية الكاملة تتحملها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بسبب عدم نجاعة ‘’الترقيعات’’ التي قامت بها الوزارة، قبل أشهر، وتم إنفاق حوالي 160 مليون سنتيم، خلال مرحلتين، من أجل تنظيم الوادي، عن طريق جرافتين إلا أن الوضع بقي على حاله.
ويضيف المصدر ذاته، أن ‘’الوزارة حاولت في تلك الفترة أن تقوم بتهدئة الأوضاع بعدما خرجت الساكنة للاحتجاج على الوضع المزري الذي أصبحت عليه مصب واد أم الربيع’’ حيث أصدرت الوزارة بلاغا رسميا تؤكد من خلاله أن ‘’دراسة قيد الإنجاز بخصوص حل نهائي لمشكل المصب’’.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه ‘’ لحدود اليوم لم ترى تلك الدراسة النور، وكما كان متوقعا زاد الوضع سوءا بعد ارتفاع كمية الرمال التي أصبحت تفصل النهر عن البحر وحولته لبركة آسنة مع استمرار صب المياه العادمة دون معالجتها، لتأتي حرارة الصيف وتجهز على ما تبقى من الحياة النهرية، و هوما شاهده الآلاف من المغاربة عبر صور وفيديوهات لأطنان من الأسماك النافقة تطفو على السطح قرب مدينة أزمور’’.
ووصفت الصفحات المتتبعة للشأن المحلي بأزمور، الوضع القائم بـ’’الفضيحة’’ التي يندى لها الجبين، بعدما عجزت وزارة التجهيز، عن وضع حلول لمشكل أتى على الأخضر واليابس وهدد حياة المواطنين، بالرغم من الشكايات المتواصلة وردود الأفعال المتباينة التي عبرت عنها الساكنة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )