شارك المقال
  • تم النسخ

نظام “الكابرانات” يتهم مسؤولا دبلوماسيا إماراتيا بدفع المغرب إلى حرب “طاحنة” مع الجزائر

عاد النظام الجزائري من جديد إلى كيل الاتهامات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كما هو ديدنه خلال الفترة الأخيرة ودون أي دليل، حيث ذكرت وسائل إعلام مقربة من دوائر الحكم بالجارة الشرقية، أن أبو ظبي تدفع المغرب إلى حرب طاحنة مع الجزائر.

وقالت جريدة “الشروق” المقربة من دوائر الحكم، في تقرير لها يوم أمس (الاثنين) تحت عنوان “الإمارات تدفع بالمغرب إلى الحرب مع الجزائر” إن “مصادر دبلوماسية موثوقة، أسرّت بوجود تحركات مشبوهة لملحق الدفاع بسفارة الإمارات العربية في الجزائر”.

المصادر ذاتها، ادعت أنّ “هذا الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة المغربية”.

وأضافت، أنه “إذا كان مثل هذا الكلام الأرعن والمنافي لكل القيم الدبلوماسية والقومية لا وزن له عمليّا عند الجزائريين الأحرار، ولن يحرك فيهم شعرة ارتباك واحدة، فقد أعدوا عدتهم لمواجهة التحالف الصهيوني بكل تفرعاته ومحاوره وسيناريوهاته، وهم يعرفون كيف يدافعون عن شرف بلادهم في كل الظروف”.

وأعربت الجريدة، عن استغرابها أن يصدر هذا التصريح الذي وصفته بـ”الأخرق” عن “مسؤول” دبلوماسي رسمي عربي، كان، بحسبها، يفترض أن تبذل سلطات دولته، لو كانت فعلا عربية، كل جهودها لإحلال السلام وفضّ النزاعات البينيّة، فإذا بذاك البلد المجهري يعمل ليل نهار على إثارة الفتن وتغذيتها بين الأشقاء.

وشددت، على أن “ممارسات العداء والكراهية التي يشنها مسؤولون إماراتيون ضد بلادنا، تأتي في نفس التوقيت الذي يمارسون فيه ضغطا رهيبا على موريتانيا، لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بـ”إسرائيل”، حيث زارها مؤخرا وزير الدفاع الموريتاني، مرورا بإمارة دبي، وأقام فيها لبعض الوقت، في إطار رحلة أشرف على تنظيمها هؤلاء المسؤولون أنفسهم”.

وأشارت إلى أنّ “تونس هي الأخرى أدخلها المسؤولون الإماراتيون في دائرة الابتزاز، حيث اقترح عليها نظام دولة الإمارات مساعدات مالية، شريطة التطبيع مع “إسرائيل”، وقطع علاقتها مع الجزائر، أما ليبيا، فقد تم إغراقها عن طريق الجنرال العميل خليفة حفتر بالمهلوسات، لتكون منطقة عبور نحو الهدف الرئيس، وهو تخريب الجزائر من الداخل بقتل شبابها، بعد ما يتم تطويقها بالمخدرات المغربية غربا والأقراص المهلوسة شرقا”.

ولفتت القصاصة ذاتها، إلى أن “هذه التطورات السلبية المتسارعة مؤخرا في سعي الإمارات للإضرار باستقرار الجزائر وضربها عرض الحائط بكل مصالحها الاستراتيجية العليا، تؤكد أنّ هذا الكيان الوظيفي لم يعد مُباليا بعواقب تصرفاته ضدّ بلد كبير ومحوري في القارة الإفريقية والإقليم العربي”.

وخلصت الجريدة بالقول: “وزيادة على دورها التدميري في الجغرافيا العربية والإفريقية، من ليبيا إلى سوريا مرورا باليمن والساحل، وتحولها إلى رأس حربة في التطبيع مع “إسرائيل” ومحاصرة المقاومة وضرب الفلسطينيين في الظهر، فقد صارت الإمارات “العربية” خلال السنوات الأخيرة معول هدم حضاري وأخلاقي في المنطقة، خاصة في ظل تبنيها لفرية “الديانة الإبراهيمية”، ضمن مشروع صهيوني خطير لوأد القضية الفلسطينية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي