أطلق مجموعة من النشطاء المغاربة، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل مقاطعة قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، إلى غاية طرد الأخيرة للمعلق الجزائري حفيظ الدراجي، الذي يستغل منصبه وشهرته التي اكتسبها في الشبكة الرياضية العالمية، من أجل الإساءة المتكررة والمستمرة للمملكة المغربية ولرموزها.
وعمل النشطاء على نشر هشتاغ “مقاطعون Bein Sports إلى حين طرد حفيظ الدراجي”، على أوسع نقاط في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي تعليقات على صفحات الشبكة الإعلامية القطرية، داعين جميع المغاربة إلى المشاركة المكثفة فيه، من أجل دفع ناصر الخليفي، مدير المؤسسة، إلى التخلي عن المعلّق الجزائري، حسبهم.
وقال نشطاء مشاركون في الحملة، إن المبادرة تأتي من أجل وضع حدّ لـ”تطاول الدراجي على المملكة المغربية ورموزها باستمرار، ومن أجل ألا يستغل منصبه في قناة عالمية لها شهرة واسعة من أجل الإساءة للجار الذي ساعد بلده بالمال والسلاح لنيل الاستقلال من الاحتلال الفرنسي”.
وأضاف أن “الدراجي مثله مثل الجنرالات، هم ناكرون للجميل، فقد سبق له هو نفسه أن زار المغرب ولقي ترحيبا كبيرا من أبناء المملكة، وسافر إلى عدة مدن، والآن يهاجم البلد، كما أنه لن يتوانى دقيقة واحدة في الإساءة إلى شبكة بي إن سبورتس، في حال أمره الجنرال توفيق بذلك”.
وأعرب المشاركون في الحملة، عن أملهم في أن تقوم القناة القطرية بالصواب، وتزيل من طاقمها كلّ شخص يسيء إلى رموز البلدان مثل ما فعل الدراجي ولا يزال، مسترسلين بأن استمرار مثل هؤلاء الأشخاص في الشبكة يشوه من سمعتها، ويفقدها ملايين المتابعين الأوفياء لها، خصوصاً في المغرب.
وكان الدراجي قد دأب في أكثر من مناسبة خلال الأسابيع الأخيرة، على مهاجمة المملكة ورموزها، ووصفها بأوصاف قدحية، الأمر الذي أثار حفيظة المغاربة، من بينهم مجموعة من زملائه المشتغلين في الشبكة نفسها، قبل أن يقوم بحذف التغريدات المسيئة دون كشف الأسباب التي دفعته لذلك، وسط تقارير تتحدث عن توبيخ صادر عن إدارة القناة.
وبالرغم من حذف تغريداته، إلا أن الدراجي، واصل مهاجمة المغرب في رسائل على الخاص، حيث ردّ على أحد الأشخاص المنتمين إلى جبهة البوليساريو الانفصالية، بأن سبب مسحه للتدوينات، راجع إلى أنه وجد نفسه في مواجهة موجة من الهجمات لوحده، قبل أن يؤكد المواقف نفسها التي عبّر عنها في رسالة ثانية وجهها إلى الإعلامي المصري عماد فواز.
وقال الدراجي في الرسالة، التي نشرها فواز، إن دعوة ملك المغرب للجزائر من أجل فتح الحدود، يأتي من أجل إنعاش الحياة الاقتصادية في الجهة الشرقية للمملكة، وإتاحة الفرصة لتجارة المخدرات للانتعاش، قبل أن يتبعها بما وصفه متابعون بـ”أكبر كذبة في السنة”، حين قال إن هناك 300 ألف مغربي يعمل في الجزائر، مقابل وجود 10 جزائرين في المغرب فقط.
لقد أعطيت أهمية كبيرة، لهذا الشخص، وهو مايبحت عنه.. اخواتي، إخواني المغاربة.. احيانا انجع واحسن رد على هذا النوع هو الإهمال واللا مبالات.. هكذا سيجد نفسه في سلة المهملات، وبالتالي لن يجرؤ على الأخذ والرد في الكلام.