Share
  • Link copied

نشطاء مغاربة يطلقون “تحدي الكارني” لدفع ديون الأسر الفقيرة عند البقال

أطلق ناشطون مغاربة، حملة لدفع المبالغ المالية لبعض العائلات لدى محلات البقالة، في إطار مسح مستحقات المعوزين، خلال شهر رمضان.

وهذه هي النسخة الثانية لما يعرف محليا بحملة “تحدي الكارني” التي يقوم عليها مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.

و”الكارني” عبارة فرنسية تشير إلى الدفتر الصغير الذي يكتب عليه التاجر قائمة الأسماء التي أخذت بضاعة دون دفع، والمبالغ التي على المستدين أن يدفعها.

عادت حملة #تحدي_الكارني وهي مبادرة شبابية مدنية أطلقها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي لتخفيف ديون الفقراء والطبقات المعوزة، ضمن حملة إنسانية تروم دفع ديون الفقراء للبقال مع اعتماد مبدأ السداد على قدر الاستطاعة.

الحملة رفعت شعار “عتق الناس من كريدي الحانوت وفرج كربتهم.

ويميل بعض التجار لتقديم مختلف المواد الغذائية، ومستلزمات البيت، لمن لا يملك ثمنها في الحين، خصوصا خلال رمضان، مع كتابة اسم الزبون على الدفتر حتى يدفع عندما تسمح له الظروف.

واستحسن مغاربة المبادرة، إذ علق كثيرون على المنصات الاجتماعية بعبارات ثناء على جميع من ساهم في مسح ديون الفقراء لدى التجار.

مبادرة قيمة تستحق كل التقدير والاحترام وعلينا تشجيعها والمشاركة فيها #تحدي_الكارني

ويقود الحملة، وفق وسائل إعلام محلية، حمزة الترباوي، وهو صحفي.

ويرافق الترباوي في هذه المبادرة، عدد من المتطوعين “من مدن فاس والرباط والدار البيضاء ومراكش”.

ورفعت الحملة شعار “اعتق الناس من كريدي الحانوت وفرج كربتهم”.

وتعاني المملكة البالغ عدد سكانها نحو 36 مليون نسمة، منذ العام الماضي مستويات تضخم مرتفعة.

وقد تضرر منه خصوصا ذوي الدخل المحدود، بحسب تقرير حديث للبنك الدولي. ويعزى الوضع إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا وموجة جفاف حاد أثر على أداء القطاع الزراعي الأساسي في النمو الاقتصادي.

وتصرف الحكومة حاليا دعما غير مباشر لأسعار الغاز والدقيق والسكر.

مبادرة “تحدي الكارني” تعود في رمضان لتخفيف ثقل الديون عن الفقراء

ويرتقب أن يتم التخلي عن هذا الدعم تدريجا بدءا من هذا العام، في مقابل الشروع في صرف دعم مباشر، يستهدف فقط الأسر ذات الدخل المحدود.

ويعول على هذا النظام الجديد المنتظر منذ نحو عقد، لتخفيف الفوارق الاجتماعية والمجالية الحادة في البلاد.

وتراهن المملكة خصوصا على أن يعود النمو الاقتصادي هذا العام إلى 3.1 بالمئة.

(الحرة)

Share
  • Link copied
المقال التالي