شارك المقال
  • تم النسخ

نشطاء مغاربة يطالبون بطي ملف نزاع الصحراء عبر سحبه من الأمم المتحدة

أثار استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في تكرار التأكيد على موقفها من مغربية الصحراء، بعبارات غير دقيقة، سخط مجموعة من النشطاء المغاربة، الذين اعتبروا بأن بقاء ملف النزاع في الأمم المتحدة، هو السبب الرئيسي وراء هذه الأمور، مطالبين من المملكة التحرك من أجل سحبه من أروقة المجتمع الدولي، في ظل أن حقيقة الميدان تؤكد أن الأقاليم الجنوبية تابعة للمملكة.

وبالرغم من أن مساعد وزر الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بالنيابة، جوي هود، أكد أمس الأربعاء، على الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الاعتراف بسيادة المغربية على الصحراء، بقوله إنه “ليس هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة حول الصحراء مقارنة بالإدارة السابقة”، إلا أن نشطاء مغاربة اعتبروا أن واشنطن، تتفادى الحديث صراحةً عن مغربية الصحراء.

وقال مهدي بلدي، وهو أحد نشطاء اليمين القومي المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، إن قبول المغرب للتفاوض من اليوم الأول مع البوليساريو، على طاولة واحدة في إطار الأمم المتحدة، كان أكبر أخطائه، لأنه أتاح لأي دولة أن تردّد “حل واقعي في إطار الأمم المتحدة”.

وأضاف بلدي، أنه حتى وإن كانت الدولة معترفة بمغربية الصحراء، فإنها ستقول الموقف السابق، “لأنك عرضتي حل تفاوضي في إطار الأمم المتحدة، والذي هو الحكم الذاتي، وتكرت الأخير هو الوسيط لإيجاد حل باقتراح الجهتين”، مردفاً: “لهذا فحين سيسحب المغرب ملفه من الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي يحتاج لتعبئة شعبية وسياسية وطنية ودولية، ويفرض سياسة أمر الواقع، لن تقول أي دولة عبارة الحل التفاوضي”.

وأوضح الناشط ذاته: “نحن كشعب، تعبنا من هذا الملف الذي عمر طويلاً، والميزانية الخاصة بنا كأجيال من أجل التشغيل، استثمرت في هذا الملف، واستغلها أشخاص في توزيع الكارطيات على انفصاليين بدل الوطنيين، ويقع أرضية وتوظيفات على شكل أشباح (الأجرة بدون عمل)”، على حد ما جاء في تدوينته.

وأكد أنه “كشاب، أطالب من صناع القرار سحب ملف الصحراء المغربية من الأمم المتحدة بشكل نهائي، لأنه لا تفاوض على حق مغربي وأرض مغربية، مع مرتزقة مدعومة من دولة الجزائر، التي تريد تقسيم بلدي”، مشدداً على أنه “حين سيسحب هذا الملف، نستثمر في الشغل والتوظيف والقضاء على البطالة”.

واسترسل: “علينا طي الملف نهائيا، ومن لم يعجبه الأمر، هناك أرض المعركة ويبين وجه الحقيقي، ونظهر نحن أيضا وجهنا وندعم القبائل وغيرها بعيداً عن الأمم المتحدة أو غيرها. الميدان ولغة السلاح هي من تتكلم”، مختتماً: “لا يجب أن نمدّد في هذا المسلسل أكثر، لأنه بات يتطلب الحسم معه، وبجرأة سياسية قوية تترك الجميع ينوه بها، وتكون صدمة للعدو”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي