أطلق عدد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حملة انتقادات واسعة ضد نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، بسبب استعمالها اللغة الفرنسية في التصريحات الصحافية، أو من خلال منشوراتها “الدعائية”.
ويعمد عدد من المسؤولين إلى مخاطبة عموم المغاربة بلغة غير معترف بها في دستور المملكة، ولم يصدر يوما أي قانون أو قرار من داخل هذه القبة يعطيها مشروعية قانونية، وذلك في انتهاك صارخ للدستور واستفزاز متعمد للمغاربة، حيث ترفض العامية مخاطبتهم باللغة الفرنسية.
وفي هذا السياق، علق المستشار الدبلوماسي المغربي والخبير في السياسية الخارجية، سمير بنيس، على منشور كتبته رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء على منصة “إكس” قائلا: “السيدة نبيلة الرميلي المحترمة، أود أن ألفت انتباهك إلى أن المغرب دولة مستقلة وأن لغتها الرسمية هي اللغة العربية، باالإضافة إلى الأمازيغية”.
وخاط بنيس، الرميلي بالقول: “إن مئات الالاف من المغاربة حملوا السلاح من أجل طرد المستعمر الفرنسي، وأن المغرب دولة مستقلة، وبما أنك تعتبرين مسؤولة عن مدينة مثل الدار البيضاء، فعليك احترام دستور الدولة المغربية، وتاريخها وحضارتها وثقافتها، وكذلك شعور الشعب المغربي، وبالتالي، المرجو استعمال اللغة العربية”.
وأشار، إلى أنه “يجب الأخذ بعين الاعتبار، بأن المسؤولي الفرنسيين لا يخاطبون مواطنيهم باللغة العربية ولا الإنجليزية ولا بأية لغة، بل بلغتهم الأم، وأن فرنسا تعمل جاهدةً من أجل محاربة كل معالم الثقافة الإسلامية داخل ترابها من خلال محاربة اللغة العربية”.
وختم الخبير في السياسية الخارجية، سمير بنيس، بأن “على كل مسؤول سياسي أن يتحل بنوع من النخوة والافتخار بالانتماء للمغرب، وبالحديث باللغة العربية، التي هي لغة كتاب الله العزيز”.
تعليقات الزوار ( 0 )