شارك المقال
  • تم النسخ

نشطاء بمخيمات تندوف يذكّرون بجرائم “البوليساريو” ضد القبائل الصحراوية.. ويطالبون بمحاسبة المتورطين

أطلق مجموعة من النشطاء بمخيمات تندوف، مبادرات تذكر بجرائم “البوليساريو” الانفصالية، التي ارتكبت ضد القبائل الصحراوية، منذ تأسيس الجبهة وإلى الآن، مطالبين بمحاسبة المتورطين فيها.

وكشف منتدى “فورساتين”، في تدوينة نشرها على صفحته بـ”فيسبوك”، أن مجموعة المبادرات انطلقت داخل المخيمات، بـ”التعاون مع صحراويين بأوروبا للدفع بما يخدم الإسراع بإنقاذ ساكنة مخيمات تندوف والانعتاق من سطوة البوليساريو وظلم النظام الجزائري”.

وقال المنتدى، إن هذه المبادرات الجديدة، التي ترمي بالدرجة الأولى إنقاذ الصحراويين، “تنشد محاسبة الجلادين على جرائمهم، وعلى صعيد آخر توعية الصحراويين بفظائع جبهة البوليساريو، أو من تجاهلوها أو قيل لهم في وقت من الأوقات أن الحديث عنها يورط في التشجيع على التدخل الأجنبي بالمخيمات، وأيضا أتباع البوليساريو وعناصرها الذين كانوا يتحاشون الحديث عن تلك الجرائم ظنا منهم أنها دعم للمغرب أو بإيعاز منه، بينما الحقيقة أن تلك الجرائم ثابتة وإنسانية خطيرة في حق كل الصحراويين، ووجب الاعتراف بها أولا ومن ثم محاسبة مرتكبيها”.

وأضاف: “وفي الأخير تدارك الأمر بإعلان تفكيك المزرعة الآدمية التي شيدتها الجزائر ، وإنهاء المشروع الوهمي المبني على تنظيم وحركة لم يعد لوجودها مسوغ، وبات لزاما التفكير الجدي في الانخراط في مبادرات واقعية تنهي معاناة الصحراويين، وتجمع شملهم في أرضهم، ولعل أهم مبادرة مطروحة وقابلة للتطبيق هي مبادرة الحكم الذاتي التي تحتاج انخراطا جماعيا وتوعية حقيقية قبل ضياعها كآخر فرصة حقيقية قادرة على احتواء النزاع المفتعل بعيدا عن خزعبلات جبهة البوليساريو وأوهامها”.

وأوضح: “من جهة أخرى وخلال النقاشات المفتوحة على عدد من الأصعدة بين أعضاء المجموعات الصحراوية المبادرة للحل، ركز غالبيتهم على عامل مهم هو التصفية القبلية التي قادتها جبهة البوليساريو في بداياتها، لإقبار مصطلح القبائل لصالح مشروع “الدولة الوهمية”، حتى بات الصحراويون يخشون الحديث عن انتمائهم القبلي، ويتحسسون من القبيلة، وهي فكرة جهنمية سهلت على البوليساريو احتواء الصحراويين وإضعافهم، للاستفراد بهم بعيدا عن التكتل القبلي ولاحقا حتى العائلة لم تعد ذات أهمية”.

واسترسل أن “تاريخ البوليساريو يشهد على قتل العم لابن أخيه، وتعذيب الأب لابنه في سبيل مشروع البوليساريو، فأي غسيل دماغ استطاعت جبهة البوليساريو تطبيقه على الآلاف من الصحراويين. إنه سلاح الخوف والعزلة عن الوسط العائلي والقبلي، ثم الاستفراد بالأشخاص وتغذيتهم بالأفكار السامة وتوجيههم للحرب المستعرة ضد المغرب لصالح النظام الجزائري”، مردفاً أنه “تبين لاحقا، بعد إقبار القبيلة وتصفيتها بين الصحراويين، أنها حاضرة وحية داخل قيادة البوليساريو، فهي لم تتخلص من القبيلة في داخلها، بقدر ما أرادت للصحراويين نسيانها”.

وأبرز المنتدى في تدوينته، أن ذلك ظهر “من أفعالها أواسط السبعينات، حين اعتمدت خطة خطيرة للتطهير العرقي بأن تطهر المخيمات من بقية المكونات خاصة القوية أو ذات مكانة أو من تراها قاردة على المعارضة، فجاءت فكرة استدراج مئات الصحراويين من الدول الاوروبية وإقناعهم بالانضمام للبوليساريو، وحين وصولهم كانوا يساقون إلى السجن ويعذبون ويقتل_ون بدم بارد، والحوادث على ذلك كثيرة والشهود على قيد الحياة، وكل ذلك موثق بالأدلة الدامغة. البوليساريو انتهكت حقوق الانسان بطريقة نادرة في العالم ، وهناك الكثير من الصحراويين والكثير من الموريتانيين شاهدين على ذلك ، ولا زالت آثار تلك الجرائم لم تنمحي الى اليوم ولا يمكن تجاوزها”.

ونبه المنتدى، إلى أن البوليساريو، قمت “في بداية تأسيسها بتصفية قبائل تكنة بصورة بشعة، وانطلقت بسجن منتمين بالخصوص لقبيلتي ازركيين وايت لحسن، وأعلنت بكل وقاحة في وثيقة علنية عن لائحة المنضوين لصفوف ما سمتها حينها شبكة تجسس تديرها المخابرات الإسبانية والمغربية وتحمل اسم “شبكة تكنة “، وما تلاها من فضائع وقتل لأبرياء بدون سبب واضح، سوى التصفية العرقية والميز العنصري. وفي سنة 1976 تم استهداف قبيلتي يكوت وايتوسى، ولم تسلم منها قبيلة الرقيبات، بعدها توجت البوليساريو إلى قبائل الجنوب والموريتانيين ممن التحقوا بها فأمعنت فيهم قتلا وسجنا وتعذيبا”.

هذا، وقال المنتدى، إن قيادة “البوليساريو”، استطاعت “الهروب من المسؤولية والمحاسبة، والأدهى والأمر هو أن نفس العصابة التي قامت بتلك الجرائم لا زالت تقود البوليساريو بصورة أو بأخرى، منهم قياديون لا زالوا أحياء على رأس البوليساريو، وحتى من مات منهم خلفه من هو أشد منه في انتظار توريث منصبه لابنه أو شخص من سلاسته، لتظل جبهة البوليساريو محكومة من نفس الأشخاص والمكونات، يتبادلون الكراسي ويقودون المزرعة الآدمية المسماة “مخيمات تندوف”، وتنوعت جرائمهم وتطورت لتصبح جرائم مالية واختلاسات وسرقات وظلم وابتزاز وقهر واحتكار السلطة، ينعمون بالراحة ويشيدون المنازل والفلل ويقتنون أحدث السيارات ويسافرون للسياحة في بقاع العالم وأبناءهم يدرسون في أرقى المدارس، ويملكون شركات كبيرة موزعة في عدد من الدول، بينما الصحراويون يعيشون الفقر والحرمان والظلم والتهميش، وقد آن الأوان لإحراق المزرعة وتحطيم سياج النظام الجزائري، وإنقاذ الصحراويين وتفكيك جبهة البوليساريو لغير رجعة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي