لم تؤثر الوقفات الاحتجاجية الرافضة لتلقي لقاح فيروس كورونا والمنددة بإجبارية جواز التلقيح، على نسبة التطعيم التي وصلت إليها المملكة، حيث مازالت مراكز التلقيح المنتشرة بمختلف ربوع المغرب تستقبل يوما بعد يوما أعداد مهمة من المواطنين الراغبين في تلقي جرعة من اللقاح أملا في الوقاية من الوباء.
وقد فاقت لحدود الساعة نسبة المُلقحين بالمغرب 80 بالمائة، وهي النسبة التي اعتبرها عدد من الخبراء والمختصين نسبة مهمة تُعزى لانخراط المملكة الفعال في حربها ضد الوباء، وأيضا لتفاعل المواطنين الإيجابي مع حملات التلقيح، والذين وضعوا مسألة الحفاظ على الصحة العامة فوق أي اعتبار.
وفي دراسة أجرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية “CDC “، أكدت أن خيار التطعيم هو أفضل حماية ضد فيروس كورونا، وفق فحوص تم إجراؤها على أزيد من 7000 شخص، أثبتت أن أولئك الذين لم يتم تلقيحهم ولديهم عدوى حديثة كانوا أكثر عرضة 5 مرات للإصابة بـالفيروس من أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل مؤخرًا ولم يكن مصابًا بعدوى سابقة.
كما أظهرت الدراسة ذاتها أن الأشخاص غير الملقحين من الذين أصيبوا بعدوى سابقة كان احتمال إصابتهم بالفيروس اكبر من أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل، وهو ما اعتبرته الدراسة دليلا إضافيا يجدد التأكيد على أهمية اللقاحات وعلى دورها الكبير في التصدي للوباء وتقليل احتمالات الإصابة به.
ووصفت الدراسة أيضا اللقاحات التي ب”الآمنة والفعالة”، وأكدت أنها تمنع الأعراض الشديدة للوباء وتسرع من مدة الاستشفاء في حال الإصابة به، وكان من ضمن توصيات الدراسة أن نصحت بتلقي جرعات اللقاح لكل من يبلغ 12 سنة فما فوق.
يشار إلى أن آخر تحديث لوزارة الصحة بخصوص أرقام المُطعمين بالمغرب أشار إلى تلقي 24233292 شخصا للجرعة الأولى، و22097957 شخصا للجرعة الثانية، فيما بلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة 1434692 شخصا.
تعليقات الزوار ( 0 )