Share
  • Link copied

نسبة تقدم أشغال مشروع مدينة الفنون والثقافة بالصويرة تبلغ 48 في المائة

بلغت نسبة تقدم أشغال مشروع مدينة الفنون والثقافة بالصويرة 48 في المائة، وفقا للجنة التتبع الخاصة التي اجتمعت اليوم الثلاثاء بمقر عمالة الإقليم.

وتعد مدينة الفنون والثقافة بنية ثقافية حديثة تروم تعزيز الإشعاع الدولي لمدينة الرياح وتأكيد صيتها كملتقى ثقافي استثنائي.

وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، عادل المالكي، بحضور على الخصوص، الكاتب العام للعمالة، ادريس ألحلاح وفريق من المهندسين المعماريين المغاربة والبرازيليين (عبر تقنية التناظر المرئي)، المكلفين بتنفيذ هذا المشروع، بالإضافة إلى ممثلين عن المصالح الخارجية المعنية، والأطراف المتدخلة والسلطات، فرصة لتقييم التقدم العام لأشغال إنجاز هذه البنية التحتية الكبيرة التي ستحمل اسم المهندس المعماري العالمي الشهير أوسكار نيماير، الذي تبرع للمغرب والصويرة بتصميم هذه البنية الرائعة.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد السيد المالكي بالتزام الأطراف المعنية باحترام الآجال والحفاظ على معايير الجودة اللازمة لضمان نجاح هذا المشروع المهم، مبرزا أن أعمال الحفر والتمهيد قد أنجزت بنسبة 100 في المائة، في حين وصلت الأعمال الإنشائية إلى معدل تقدم ب 65 في المائة.

وأضاف أن هذا المشروع الطموح، الذي من المقرر تسليمه سنة 2027، يندرج في إطار دينامية تهدف إلى تعزيز التراث الثقافي والفني الغني لمدينة الرياح، مع تعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية وثقافية رائدة.

وأشار عامل الإقليم من جهة أخرى، إلى أنه سيتم التوقيع خلال الأسابيع المقبلة على اتفاقية تهم تدبير وإدارة المشروع، التي ستحدد إطلاقه وكيفية عمله طيلة خمس سنوات، لافتا إلى أن سنة 2025 ستعرف رصد ميزانية إجمالية قدرها 65 مليون درهم، منها 50 مليون درهم سيتم تخصيصها لتكاليف انطلاقة المشروع و15 مليون درهم لتكاليف التشغيل التي تغطي الأشهر الستة الأولى.

كما تابع الحضور عرضا مفصلا عن المشروع، غطى المراحل الرئيسية التي تم الانتهاء منها، والأشغال الجارية، بالإضافة إلى المواعيد النهائية المقبلة لمراحل البناء المختلفة.

وفي هذا السياق، سلط فريق المهندسين المعماريين الضوء على خيارات التصميم المبتكرة، المستوحاة من التراث المحلي والمعايير الدولية، مع ضمان التكامل المتناغم لهذه البنية التحتية الرئيسية في المشهد الحضري لمدينة الرياح.

ومن بين ابتكارات هذا المشروع، ذكر المهندس المعماري فكري بن عبد الله، عضو فريق إدارة المشروع، التحريك متعدد الوسائط لقبة المدينة، والتي سيتم إسنادها إلى شركة متخصصة جديدة.

وأضاف السيد بن عبد الله، أن هدف هذا المشروع، كما تم تقديمه، هو جعل مدينة الفنون والثقافة مركزا أساسيا للتبادل الفني والثقافي على المستوى الوطني والدولي، وبالتالي تعزيز مكانة الصويرة كمنصة مرجعية للتبادل الثقافي والفني.

وسيتم تخصيص هذه البنية الضخمة، التي يبلغ غلافها المالي 350 مليون درهم، لمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية والحرفية، كلها مجتمعة في مجمع حديث يتوافق مع المعايير الدولية في هذا المجال.

وستقام مدينة الفنون والثقافة على مساحة تقارب 4 هكتارات، وتشمل قاعة مغطاة تتسع لـ 1000 مقعد، ومعهدا موسيقيا، ومسرحا في الهواء الطلق يتسع لـ 30.000 شخص، ودار للكتاب، فضلا عن فضاء مخصص للفنون التشكيلية وورشة مخصصة للحرفيين والتصميم.

Share
  • Link copied
المقال التالي