شارك المقال
  • تم النسخ

نزع عدادات الكهرباء وغلاء الأسعار يخرجان العشرات للاحتجاج في مدينة جرادة

خاض العشرات في مدينة جرادة، صباح اليوم الخميس، في مسيرة احتجاجية وإضراب على مستوى المحلات التجارية، تنديداً بنزع عدادات الكهرباء لعدد من المنازل نتيجة عدم تأديتهم للفواتير، وفق ما ذكرته مصادر محلية.

ورفعت خلال هذه المسيرة التي انطلقت من أمام المحطة الطرقية في اتجاه مقر عمالة الإقليم شعارات ضد غلاء الأسعار قائلين: “هذا عيب هذا عار الزيادة في الأسعار”، مطالبين بإنقاذ عاطلي المدينة من البطالة وإيجاد بديل اقتصادي لهم.

وذكرت مصادر محلية متطابقة، أن المكتب الوطني للكهرباء، يواصل خلال الأيام القليلة الأخيرة نزع عدادات الربط الكهربائي بعد عجز أصحابها عن أداء فواتيرهم بسبب تدهور وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انعدام الشغل.

وطالب المحتجون بتدخل الحكومة لإعادة النظر في الأسعار الموصوفة بـ”الملتهبة” وحماية قدرتهم الشرائية، خاصة في ظل تبعات جائحة كورونا التي أثرت على العجلة الاقتصادية، ليس في مدينة جرادة فحسب بل على المستوى الوطني.

وأظهرت عدد من الصور، وفق ما عاينته جريدة “بناصا” عدد من المحلات التجارية والأسواق، موصدة بعد مشاركة التجار في إضراب احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها.

تجدر الإشارة إلى أن غلاء الأسعار “أشعلت”، خلال الأسبوع الأخير، احتجاجات واسعة في منصات التواصل الاجتماعي، ما جعل وسم “أخنوش ارحل” يتصدّر منصة تويتر، في الوقت الذي تدعو فيه هيئات إلى الخوض في احتجاجات بعدد من المدن.

وفي هذا السياق، دعا المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى المشاركة القوية، وحضور الوقفات الاحتجاجية التي دعت إلى تنظيمها الجبهة الاجتماعية المغربية يوم الأحد 20 فبراير 2022 على المستوى الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية تفاعلت، اليوم الخميس مع هذه الاحتجاجات ضد غلاء الأسعار، إذ قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الخميس بالرباط، إن الأسباب التي أدت إلى الارتفاع الحالي في الأسعار عند الاستهلاك في العالم وفي المغرب تظل مرتبطة بالظرفية الدولية الحالية.

وأوضح لقجع، في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن ارتفاع أسعار عدد من مواد الاستهلاك يعزى، أساسا، إلى الانتعاش الاقتصادي غير المتوقع الذي يعرفه العالم، وإلى الارتفاع المطرد الذي عرفته أسعار الحبوب والمنتوجات البترولية في السوق الدولية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي