أسبوع فقط على توقيع “اتفاق سلام” بين إسرائيل والإمارات والبحرين برعاية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، حتى انخرط صحافيون وإعلاميون عرب في مناقشة “دور الصحافيين في تحسين العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل”.
الندوة الإلكترونية (عن بعد)، المنعقدة مساء أمس الاثنين، وفق ما نقلته “The Times of Israel“، جمعت صحافيين وإعلاميين من دول غير مطبعة مع إسرائيل، وحملت اسم “دور الإعلام في تعزيز السلام بالمنطقة”، ونظمها “المجلس العربي للتكامل الإقليمي”.
وإلى جانب شخصيات إسرائيلية من بينها وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس المتحدث باسم رئيس وزراء إسرائيل أوفير غندلمان، ووزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل، وديفيد هوروفيتس، رئيس تحرير “تايمز أوف إسرائيل”.
ومن الجانب العربي حضر الندوة كل من محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة “الرؤية”الإماراتية ، وعهدية أحمد السيد، رئيسة نقابة الصحفيين البحرينية والصحفي مصطفى الدسوقي من مصر، والدكتورة نجاة السعيد، الخبيرة في علوم الاتصال والإعلام بالسعودية، وعبد الله جادين من السودان إلى جانب الصحفي والناشط الجزائري سامي بعزيز.
ووصف عوفير أكونيس، وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، المحادثة بـ “التاريخية تماماً مثلما كان التوقيع على اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين تاريخيا” وفق تعبيره.
من جهته، أكد وزير الاتصالات الإسرائيلي، يوعاز هندل، على الدَّور المهم للإعلام كجهة رقابة على السياسيين محذرا من الإمكانات الضارة لمواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أول مهني إعلامي عربي يتحدث خلال الفعالية هو محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة “الرؤية”، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة العربية ومقرها الإمارات، ورئيس التحرير السابق لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية.
وقال الحمادي إنه كان من الصعب تخيُّل اجتماع كهذا قبل سنوات قليلة مضت، مشيراً إلى أن العرب لا يعرفون الإسرائيليين بما فيه الكفاية، فضلاً عن أن الإسرائيليين لا يعرفون العرب أيضاً مثلما ينبغي.
وأعرب المتحدث عن أسفه لأنَّه وزملاءه ممن يكتبون بصورة إيجابية عن التطبيع مع إسرائيل يتعرَّضون للكثير من الإساءات.
وشدَّد الحمادي على أنَّ الشارع العربي ما يزال يهتم كثيراً بالشعب الفلسطيني، وأنَّ حقه في دولة مستقلة أمر لا يجب تهميشه في تغطية تقارب إسرائيل مع الدول العربية.
فيما حثَّ أكونيس منظمي الندوة، على حشد وفد من المهنيين الإعلاميين من مختلف أنحاء المنطقة وزيارة إسرائيل. وقال إنه “لا توجد طريقة أخرى، فهذه هي أفضل طريقة لتغطية دولة إسرائيل عن قرب”.
ويُعرف “المجلس العربي للتكامل الإقليمي” نفسه باعتباره “مبادرة عربية مُكرَّسة لمحاربة “الطابوهات” الرافضة للتعامل مع إسرائيل في أنحاء المنطقة”، وهي مكرسة “لتحقيق الأمن والازدهار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج من خلال تعزيز روح الشراكة التي لا تعرف الحدود”.
ويشمل أعضائنا رجالًا ونساءً عربًا بارزين في الإعلام والسياسة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والفنون في شمال إفريقيا وشرق المتوسط ودول الخليج ومجتمعات الشتات العربي.
ويهتم المجلس بدفع ثقافة التعايش والاندماج في المنطقة بين كل الأعراق والجنسيات والألوان والعقائد والأديان والملل والطوائف.
تعليقات الزوار ( 0 )