ناقشت ندوة علمية دولية، السبت بطنجة، مستقبل زراعة القنب الهندي وعلاقة ذلك بالتنمية المجالية والمقاربات القانونية والاقتصادية ذات الصلة.
وأكدت المداخلات خلال الندوة، المنظمة من قبل مجلة تدغين للأبحاث الامازيغية والتنمية بشراكة مع المعهد الدولي “ترانزناسيونال إنستيتوت” (Transnational institute) تحت عنوان “أي مستقبل لمزارعي الكيف بعد قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي 21-13″، أن المغرب بسنه قانونا يؤطر زراعة القنب الهندي يراهن على المستقبل ويمنح الفرصة للمناطق المعنية وساكنتها من الانخراط في مسار التنمية الشاملة.
وأضافت المداخلات التي ساهم بها باحثون مغاربة وأجانب من هولندا وفرنسا، أن تقنين زراعة القنب الهندي تجعل التعاطي مع هذا النوع من الممارسة الفلاحية شفافا وفي خدمة المجتمع المحلي ويوفر الظروف المناسبة لانخراط المناطق المعنية في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة المغربية، التي تستحضر تطلعات الساكنة المعنية وحاجيات التطور الصناعي والاستغلال الأمثل للتجارب الفلاحية الفضلى وللموارد المائية، وتغيير الكليشيهات والصورة السلبية التي لصقت بالمناطق المعنية تاريخيا.
وشددت المداخلات على ضرورة انخراط مراكز البحث العلمي والجامعات والمعاهد في الحفاظ على البذور الأصلية للقنب الهندي وتثمينه بشكل صحيح واستغلاله في المجال الصناعي والصيدلة، ومواكبة الفلاحين المعنيين علميا وقانونيا واقتصاديا وخلق تعاونيات لتأطيرهم بشكل يتماشى وأهداف المغرب في سن قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.
ورأت المداخلات أن تقنين زراعة القنب الهندي يمكن أن يجلب استثمارات وطنية وخارجية مهمة واستقطاب الشركات المتخصصة في الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي في الأغراض الطبية والصناعية، والمساهمة في تحسين دخل الفلاحين الصغار والحد نهائيا من التجارة الممنوعة ذات الصلة بهذا النوع من الزراعة، مضيفة أن المغرب، بسنه قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، منسجم مع قناعاته التشريعية ومع تصوراته الاقتصادية ونظرته الصحيحة في معالجة القضايا الاجتماعية.
واعتبرت أن المقاربة الجديدة في تقنين زراعة القنب الهندي ستكون نموذجية بعد تحقيق النجاح المرجو منها قبل تعميم التجربة على مناطق أخرى معنية أيضا تنتظر التفاتة مماثلة لتحقيق مبتغاها التنموي.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلة تدغين للابحاث الأمازيغية والتنمية هي مجلة علمية محكمة خصصت تسع أعداد لها لمنطقة صنهاجة اسراير المعروفة بزراعة القنب الهندي بإقليم الحسيمة، من بينها ثلاث أعداد خاصة عن زراعة الكيف.
تعليقات الزوار ( 0 )