شكلت ندوة عقدت أمس الثلاثاء ، عن بعد حول إمكانيات التعاون الاقتصادي بين المغرب وصربيا ، مناسبة للتأكيد على أنه بالرغم من الظرفية الحالية التي اتسمت بأزمة فيروس كورونا المستجد، فإن البلدين يعتبران بمثابة سوقين واعدتين زاخرتين بإمكانات هائلة بالنسبة للمقاولات في البلدين .
وجرى خلال الندوة ، الذي تم تنظيمها بشكل منفصل ، من قبل غرفتي ، التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء – سطات، و (فوا فودين / VoiVodine ) مع سفارة المملكة المغربية ببلغراد ، التشديد على أهمية تعزيز التعاون المؤسسي، وتنمية الأنشطة الترويجية وتعزيز المبادلات التجارية بين المقاولات المغربية ونظيراتها الصربية .
وفي هذا السياق اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء -سطات السيد ياسر عادل، أن وضع المبادلات التجارية بين الجانبين “يبرز المسار الطويل الذي ما يزال يتعين قطعه لبلوغ الأهداف المرسومة، من حيث استكشاف واستغلال إمكانات التعاون في القطاعات الواعدة في البلدين”.
وبلغة الأرقام ، يضيف الرئيس ، فإنه في عام 2019 ، بلغ الحجم الإجمالي لهذه المبادلات حوالي 26 مليون يورو فقط ، مع امتياز لفائدة صربيا، التي صدرت 20 مليون يورو من البضائع إلى المملكة .
وتابع أنه من أجل بلوغ مستوى عال من الشراكة الاستراتيجية، فإن هذه العلاقات التاريخية والمتميزة بين المغرب وصربيا شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، من أبرز ملامحه تبادل الزيارات على أعلى مستوى، خاصة خلال السنوات الثلاثة الماضية.
ولفت إلى أنه تمخض عن تبادل هذه الزيارات، تشكيل مجلس أعمال مغربي – صربي ، كما تم توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري في مارس 2019 ، علاوة على اتفاق للتبادل الحر الذي يوجد قيد المناقشة .
وفي سياق متصل ذكر بأن المغرب انخرط في مسلسل إصلاحات عميقة في جميع المجالات ،كما عمل على توسيع مجال الاستثمارات في مجالات البنية التحتية والصناعة والنقل، وذلك من أجل أن يصبح منصة وبوابة لولوج إفريقيا، ودخول استثمارات أجنبية، حتى يتسنى له الحفاظ على ريادته الاقتصادية على مستوى القارة الإفريقية .
وبالمناسبة دعا رئيس الغرفة ، مجتمع الأعمال في صربيا والمغرب إلى اغتنام جميع الفرص المتاحة اليوم من أجل تقوية التعاون الثنائي، مذكرا في هذا السياق بالروابط التاريخية بين البلدين ، والتي تتعزز باستمرار منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1957.
من جهته ، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة في Voïvodine ، السيد بوسكو فوكوريفيتش، خلال هذا الندوة الافتراضية، أن تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين الغرفتين في نونبر عام 2019 ، التي تنص على تعزيز التعاون المؤسسي وتطوير الأنشطة الترويجية الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية بين المقاولات المغربية ونظيراتها الصربية.
ودعا فوكوريفيتش مجتمع الأعمال في البلدين لاغتنام واستكشاف القطاعات التي توفر إمكانيات التعاون من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية .
من جهته سلط سفير المملكة المغربية في صربيا محمد أمين بلحاج ، الضوء على إنجازات المغرب في الشق المتعلق بتعزيز وتحسين موقعه في مجال الأعمال .
كما استعرض بالمناسبة المزايا المقدمة للمستثمرين المحليين والأجانب ، لا سيما في القطاعات الواعدة ، مثل الصناعة ، والأعمال التجارية الزراعية ، والسياحة ، وغيرها.
وفي السياق ذاته قدم مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء-سطات ، لمان بلعياشي ، عرضا حول فرص الاستثمار في المغرب عامة وبجهة الدار البيضاء – سطات خاصة.
أما رئيس المجلس الجهوي للسياحة عثمان الشريف العلمي فقد توقف عند ما تزخر به جهة سطات الدار البيضاء من إمكانيات هائلة في المجال السياحية .
تعليقات الزوار ( 0 )