تم اليوم الاثنين بطوكيو استعراض المشاريع المهيكلة الضخمة التي تم إطلاقها تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس في مجال البنية التحتية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك خلال ندوة رفيعة المستوى نظمت اليوم الثلاثاء بالعاصمة اليابانية.
وقال سفير المغرب باليابان، رشاد بوهلال في كلمة خلال أحد محاور هذه الندوة المغربية اليابانية إن هذه المشاريع كان لها أثر سوسيو اقتصادي جد إيجابي، ليس فقط على المغرب، بل أيضا على إفريقيا، إضافة للمستثمرين الأجانب الذين سيستفيدون من الفرص الجديدة الواعدة جدا بالمنطقة.
وأشار على الخصوص في هذا السياق، لإنشاء وحدة تحلية مياه البحر بالعيون، وميناء الداخلة الأطلسي، وتطوير شبكة الطريق السيار تزنيت-الداخلة-الكركرات، وكذا الطرق المائية، مما يمكن من توزيع أفضل للموارد المائية على الأقاليم الجنوبية.
وتطرق الدبلوماسي بهذه المناسبة للميثاق الجديد للاستثمار، وفرص الأعمال التي يتيحها المغرب بفضل إمكاناته الاقتصادية ومميزاته، وتقدمه الذي لا يمكن إنكاره.
وبعد أن توقف عند فرص الاستثمار في قطاع السياحة بالمغرب، أعلن السيد بوهلال عن افتتاح المكتب الوطني المغربي للسياحة مكتبا له في طوكيو، مسجلا أن هذه المقاربة ستعطي بالتأكيد دينامية جديدة لهذا القطاع الواعد والحيوي لاقتصاد المملكة.
وتميزت هذه الندوة أيضا بمشاركة السفير السنغالي جان أنطوان ضيوف، والسفير المصري محمد أبو بكر صالح فتاح.
وتم تنظيم هذه الندوة المغربية اليابانية، في نسختها التاسعة، بتعاون مع جمعية الصداقة المغربية اليابانية، تحت شعار “الفرص والتحديات الاقتصادية بإفريقيا: المشاريع المهيكلة والبنية التحتية”، مع مشاركة حوالي مائة ممثل عن الشركات اليابانية الكبرى.
وأوضح منظمو الندوة أن من بين أهداف هذا الحدث إثارة اهتمام الشركات اليابانية من أجل الاستثمار بالمغرب، خاصة في قطاع البنية التحتية والماء والطاقات المتجددة، وهي القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للمملكة.
وفي ختام هذه الندوة أجرى بوهلال محادثات مع مسؤولين يابانيين كبار، فضلا عن عدد من الرؤساء المدراء العامين للشركات اليابانية. وتطرقت المحادثات على الخصوص لسبل تعزيز وتنويع أنشطة الفاعلين الاقتصاديين اليابانيين بالمغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )