سلطت ندوة نظمت الجمعة بتازة الضوء على الدلالات الكبيرة للقرار السامي للملك محمد السادس بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
وأوضح أكاديميون وباحثون، بالمناسبة، أن القرار الملكي السامي يعد تجسيدا للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها جلالته للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة.
وفي هذا السياق، أشاد حسن احجيج، أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بالقرار الملكي السامي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية النهوض بالثقافة الأمازيغية وتعزيز حضورها.
من جهته، أكد الكاتب والباحث الأنطروبولوجي، لحسن حيزون، على أهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، معتبرا أن الاحتفال بهذه المناسبة “يرتبط ارتباطا وثيقا بالأرض والسنة الفلاحية التي تعبر عن البهجة بنجاح البذر والزرع”.
من جانبه، نوه المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة) بتازة، منير الحجوجي، بالقرار الملكي السامي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، مشيرا إلى أن تنظيم الندوة يأتي في سياق الاحتفالات المخلدة للسنة الأمازيغية الجديدة 2974.
وأضاف الحجوجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية الإقليمية للثقافة أعدت برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا للاحتفاء بالثقافة الأمازيغية كلغة وتراث وهوية، بهدف المساهمة في جهود المحافظة على هذا الموروث الثقافي وضمان استمراريته والتعريف به وبنبل رسائله.
وتوقف عدد من المتدخلين عند موضوع التقويم الأمازيغي الذي يعتمد على العلاقة بين الإنسان والطبيعة ، ويرتبط بالسنة الفلاحية ونجاح عملية البذور والزرع.
تعليقات الزوار ( 0 )